القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي
دخل نادي الزمالك أحد قطبي الكرة المصرية نفقاً مظلماً بعد قرار المجلس القومي للرياضة بتنفيذ قرار المحكمة الإدارية بوقف انتخابات النادي وتعيين مجلس إدارة مؤقت يدير أمور الزمالك لمدة ثلاثة شهور يدعو فيها لإجراء الانتخابات حيث اختلف أبناء النادي حول هذا القرار بين مؤيد له خاصة أنصار مرتضى منصور الرئيس السابق للنادي وبين معارض يطلب أن تجرى الانتخابات في موعدها يوم الجمعة 25 يوليو الجاري وأن تقول الجمعية العمومية كلمتها الحاسمة وتختار من تشاء لخدمة مصالح النادي وإدارته لمدة 4 سنوات قادمة.
ومع تضارب الآراء حول موعد إجراء الانتخابات أو من يرأس النادي في الفترة المؤقتة، وهل سيعلن مرتضى منصور ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة أم لا؟ إلا أن كل الآراء أجمعت على ضرورة الالتفاف حول مصلحة النادي وإعادة الهدوء والاستقرار إلى النادي بشكل عام وفريق الكرة بشكل خاص حيث إنه مقبل على مواجهة من العيار الثقيل في مباراة السوبر المصري أمام النادي الأهلي.
في البداية رجح بعض رجال القانون عدم ترشيح المستشار مرتضى منصور نفسه لمنصب الرئاسة خاصة أن مرتضى أعلن فى وسائل الإعلام أنه يفكر فى عدم ترشيح نفسه لمنصب رئيس النادي موضحين أن مرتضى رجل قانون، ويعلم أنه ليس من حقه أن يرشح نفسه للرئاسة بعد اتهامه بإهانة إحدى الهيئات القضائية.
أما مرتضى منصور فقال: إن القضاء المصري أنصفه وأنه يكن كل الاحترام للمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الذي نفذ قرار المحكمة الإدارية وأوقف الانتخابات وأكد منصور أنه يكفيه تقدير أعضاء الجمعية العمومية لنادى الزمالك وتأييدهم له مشيراً إلى أنه لو ترشح وأجريت الانتخابات فستكون الكلمة لصالحة.
من جهته أكد ممدوح عباس الرئيس الحالي للزمالك أن فريق الزمالك لكرة القدم سيلعب مباراة السوبر أمام الاهلى وقال: إن الجماهير ستلتف حول فريقها الذي يتدرب ويواصل الاستعداد بقوة من أجل حصد أول بطولة في الموسم الجديد.
وأعرب عباس عن حزنه لما يحدث فى النادي وأكد أنه يعمل فى رئاسة النادي كعمل تطوعي لخدمة النادي وسيستمر فى خدمة النادي سواء استمر كرئيس أو صدر قرار بتشكيل لجنة لإدارة النادي.
من ناحية أخرى قال الدكتور إسماعيل سليم نائب رئيس النادي السابق ضرورة إتاحة الفرصة للجمعية العمومية لتختار بحياد تام من يقود نادي الزمالك مؤكداً أن كل الأعضاء سيحترمون قرار الجمعية العمومية ولابد من تكاتف كل الجهود لتحقيق مصلحة النادي.
وفي نفس الإطار يحاول أبناء النادي القدامى عقد جلسة طارئة في مقر النادي يصدرون فيها بياناً خاصاً يؤكدون على ضرورة تكاتف جميع أبناء النادي المخلصين من أجل مصلحة النادي التي دائما ما تكون قبل مصلحة الأفراد وأكد محمود أبو رجيلة مدرب الفريق السابق وأحد أبناء النادي أنه دعا إلى هذه الجلسة من أجل تضافر جميع الجهود لإنقاذ الزمالك من هذه الأزمة وعودة الاستقرار إلى النادي وفريق الكرة لكي تعود للنادي بطولاته وعصره الذهبي وأعرب عن حزنه الشديد لما آلت إليه الأحداث مطالباً بالتدخل العاجل من أجل إجراء الانتخابات ووضع حد لهذه الأزمات المتكررة التي جعلت النادي في ساحات القضاء بشكل مستمر.