عنيزة - فهد الفاضل - بندر الحمّودي-الرس - خليفة الخليفة
عاش أهالي محافظة عنيزة ساعات عصيبة بسبب انقطاع التيار الكهربائي من بعد ظهر أمس الأول الأربعاء، والذي على إثره عمت الفوضى أرجاء المحافظة وحدث توقف شبه كامل للحياة، من جراء اعتماد الناس في حياتهم العامة على الكهرباء، هذا وقد تحدث ل(الجزيرة) مدير مرور عنيزة بالنيابة الرائد عارف بن علي الحسون الذي أكد عدم وجود حوادث سير ولله الحمد ماعدا بعض الحوادث الطفيفة التي لا تذكر، مشيراً إلى أنه تم توزيع الدوريات على أكثر من عشرة مواقع وتقاطعات رئيسية في عنيزة مما ضمن بفضل الله انسيابية في السير حالت دون حدوث إرباك مروري جراء انقطاع التيار الكهربائي.
(الجزيرة) ومن خلال جولات محرريها في مكتب عنيزة رصدت العديد من النقاط ومنها:
- لم يسمع الأذان لصلاة العصر والمغرب في عنيزة لأول مرة منذ عشرات السنين.
- توقفت محطات البنزين ومكائن الصرف وأبواب المحلات التجارية التي تعتمد على الكهرباء، وشوهد عدد من المواطنين بعد توقف سياراتهم لخلوها من البنزين.
- شهدت الساحات العامة والحدائق حشوداً من المواطنين والمقيمين هرباً من حرارة الجو، فيما توجه كثيرون إلى الاستراحات والمزارع.
- تعاون رجال المرور وعدد من رجال الأمن والعمليات في بلدية عنيزة، حيث شوهدت سيارات مرور وسيارات البلدية في التقاطعات الرئيسية والميادين العامة.
- تضاعفت أسعار الشموع والفوانيس ومستلزماتها حيث وصلت إلى أكثر من خمسة أضعاف، ونفذت تماماً من بعض المحلات.
- شوهد المواطن عبدالله حمد الصييفي يساعد في تنظيم حركة السير في تقاطع ولي العهد مع شارع السفير في مبادرة رائعة تنم عن حس وطني كبير يشكر عليه المواطن، الذي نجح كثيراً في مهمته.
- أعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات المحافظة، والمستوصفات الخاصة، والتي بادرت بتشغيل المولدات الاحتياطية.
- بدأت عودة التيار الكهربائي تدريجياً إلى بعض المواقع اعتباراً من الساعة الثامنة مساء.
انقطاع الكهرباء في محافظة الرس أدى إلى تغير في الروتين اليومي في حياة المواطنين مع شدة الحر ترك الكثير من الناس بيوتهم وكانت السيارات إحدى الوسائل للهروب من الحر فترى الشوارع التي تعطلت بها إشارات المرور مزدحمة جدا بالسيارات حيث سارع رجال المرور إلى الانتشار لتنظيم السير في الشوارع الرئيسية هذا الانقطاع الذي لم يعتد عليه المواطنون بهذه الساعات الطويلة أربك القائمين على قصور واستراحات الأفراح ووضع العرسان أيديهم على قلوبهم حتى عاد التيار الكهربائي مع صلاة العشاء هذا الانقطاع أنعش سوق المولدات الكهربائية فقد سارع العديد من ملاك الاستراحات إلى شراء المولدات الكهربائية لالتزامهم بإقامة حفلات الأفراح وما يترتب على إلغائها من حرج في حالة استمرار انقطاع الكهرباء كما كان لهذا الانقطاع اثر ايجابي على الأسر اجتمعوا مع بعضهم كما كان يحدث لأجدادنا وعم الهدوء الأحياء من أزيز أجهزة التبريد وتوقفت وسائل الترفيه وعم الظلام وتحولقت الأسر حول الشموع لتذكر أبناءها بحال أجدادهم وتذكرهم بقدر هذه النعمة وكيفية المحافظة عليها.