Al Jazirah NewsPaper Friday  25/07/2008 G Issue 13084
الجمعة 22 رجب 1429   العدد  13084
تتضمن شرح بعض كتب المتون
الدروس العلمية.. والفوائد الشرعية!

الرياض - الجزيرة

تحظى الدروس العلمية التي تُنظّم في الجوامع والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، ويشارك فيها ثلة من العلماء والمشايخ وطلبة العلم، باهتمام كبير ممن يحرصون على حضور هذه الدروس؛ لما فيها من فائدة عظيمة، وتحصيل للعلم الشرعي، وتلقيه من العلماء وكبار الدعاة والأساتذة المتخصصين في العلوم الشرعية.

وممن نظم مثل هذه الدورات والدروس العلمية المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي البطحاء بالرياض؛ حيث جاءت الدورة الثانية في سلسلة الدروس العلمية، التي تناولت شرح وتدريس كتاب (منهج السالكين) قام بتدريسه الدكتور زيد بن عبدالكريم الزيد، وكتاب (عمدة الأحكام) قام بشرحه الدكتور حمود بن عوض السالمي، وكتاب (الآداب من صحيح البخاري) قام بشرحه الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن العبداللطيف، وكتاب (كشف الشبهات) قام بشرحه الشيخ محمد بن عبدالعزيز الشمالي، وبلغ حضور هذه الدروس العلمية 105 من الدارسين.

وقد رصدت (الجزيرة) آراء بعض الدارسين المشاركين في هذه الدورات لمعرفة مدى الفائدة منها، فماذا قالوا؟

خبرات علمية وعملية

بداية يؤكد صالح بن محمد القايد (يمني): الدروس ذات فائدة كبيرة للحضور عموماً، ولي على وجه الخصوص؛ حيث استذكرت فيها جميع أو أكثر ما كنت قد درسته سابقاً في هذا المجال، وهي منظمة تنظيماً جميلاً من حيث الوقت بعد صلاة الفجر، وقد كان للقائمين على هذه الدورة أثر واضح في الدورة؛ وذلك لأن لهم باعاً طويلاً في نجاحها لخبرتهم ومهاراتهم في الطريقة والأسلوب، والمشايخ كانت معلوماتهم ذات فائدة كبيرة وأستطيع القول إنهم أوصلوا المعلومة للحاضرين بالطريقة التي يريدونها، إضافة إلى أن مكان الدورة جميل ومنظم من حيث الكم والفعل، وإيجابيات الدورة كثيرة ومنها: تكثيف توصيل المعلومة العلمية وصقل مواهب كثير من المتواجدين في مجال الدعوة إلى الله؛ حيث يحرص الحضور على فهم الأحكام في مجال العبادات التي تعرض لها الكتاب.

ولا توجد سلبيات حيث كان لخبرات العاملين العلمية والعملية أثر عظيم في النجاح، كما أن المدرسين ممن لهم السبق في مجال الدعوة، وأتمنى زيادة عمل هذا المحاضرات والدروس العلمية القصيرة وإحضار مدرسين عندهم الخبرة في مجال الدعوة وفَهم جميع المذاهب حتى يمكن استقطاب أكبر عدد من الدارسين لهذه الدروس.

تأخر المشايخ

ويعدد إبراهيم بن محمد اليحيى (سعودي) إيجابيات الدروس العلمية من حيث فهو التوقيت مميز ورائع، إضافة إلى توفير سبل الراحة للمشاركين من فطور ومشروبات والحرص على المشاركين من قبل المنظمين، وكذلك التحضير للمشاركين، ولو كان التحضير لفترتين لكان أكمل وأفضل، إضافة إلى وضع كتب الدورة في كتاب واحد يوزع على المشاركين، وجعل فاصل بين فترتي الدرس؛ ما يجدد النشاط. أما عن السلبيات فممكن إيجازها في عدم التنسيق مع مشايخ لهم سمعتهم، والمشايخ فيهم خير، ولكن البعض لا يشرح المتن شرحاً معمقاً، مثلا من (14) سنة فما فوق؛ وذلك ليتناسب مع تعمُّق الشيخ في الشرح ويذكر ما يتركه في حضور فئات أصغر، وكذلك تأخر المشايخ عن الوقت المحدد، إضافة إلى أن الدورة في المكتب؛ ما يجعل المساحة ضيقة، ولو كانت في مسجد أو الجامع لكان أفضل، وكذلك حصر الدورة في فنون معينة، ولو توسعت لكان أفضل مثل (النحو، ومصطلح الحديث، والحديث، وأصول الفقه) وعدم قصرها على الفقه والعقيدة، كما أنه لو كان فيها شرح متن عن آداب (طالب العلم) لكان خيراً.

الدورة في المسجد

ويرى جابر بن أحمد هزازي (سعودي) أن مدة الدورة مناسبة، وأن الضيافة جيدة وكذلك الاستراحة وطريقة تقديم المشايخ للدورة ممتازة ومدة الدروس مناسبة وكذلك عدد المشاركين. أما عن السلبيات فيمكن إجمالها في عدم تقيُّد المشايخ الفضلاء بالوقت والدقة فيه، كما أنه لو كانت الدورة في أحد جوامع الحي لتكون عامة لكان أفضل وأنفع، كما أن وجود أحاديث جانبية عند الضيافة تشغل المستمعين نوعاً ما، وتكرار بعض المشايخ في الدورة للمرة الثانية، ولو تنوعوا لكان أفضل، إضافة إلى الاستطراد من بعض المشايخ.

اهتمام الإدارة

ويحدد نبراس نبيل الطحس (يمني) إيجابيات الدورة في النظافة ووفرة وجبة الفطور، والنشاط الاجتماعي، كما أن المشايخ على مستوى عالٍ من العلم، إضافة إلى أن الإدارة مهتمة بكل صغيرة وكبيرة، وكذلك التبريد والجو العام ووجود استراحة والنظام والترتيب الذي يدل على الحنكة والمهارة اللذين يتمتعان بهما المكتب وإدارته الرشيدة.

حضور ممتاز

ويؤكد عمار ردمان (يمني) أن إيجابيات الدورة كثيرة جداً، منها تنوُّع الكتب والمواضيع فيها، والتنظيم الجيد من قِبل إدارة المكتب، والحضور ممتاز، وفترة الاستراحة من باب تغير الجو تعتبر جيدة.

أما عن السلبيات فيقول: تعارضها مع دورة القرآن الكريم المقامة في مسجد عثمان الصالح، والإجابة عن الأسئلة من قبل بعض المشايخ أثناء الشرح؛ ما يؤدي إلى انقطاع الفاعلين من الحاضرين للخروج عن الموضوع الأساسي وهو شرح المنهج، والتأخر عن بداية الحضور من قِبل المشايخ؛ ما يؤدي إلى التأخر في نهاية الوقت المحدد للدرس.

تسجيل الدورة

ويشير عبدالعال أحمد عبدالرحيم (سوداني) إلى أن إيجابيات الدورة كثيرة، منها: دراسة كل متن على حدة، وهذا يتيح لمن حضر الأسبوع من الدورة إكمال اثنين من المتون، وإذا حصل له ظرف ولم يتمكن من تكملة باقي الدورة لبعض الظروف مثلاً يكون استفاد من المتن كاملاً، وقلة وجود أخطاء في الطباعة وعدم وجودها في الآيات القرآنية عكس العام السابق، كما أن نسبة ودرجة التحصيل مرتفعة أكثر من العام السابق لعدم الشعور بالضغط، وكذلك طباعة المتون بصورة جيدة وواضحة.

أما عن السلبيات فهي عدم وجود هذه الدورة على موقع المكتب (الإنترنت)، كما أنني أرجو أن يكون هناك تسجيل فقط؛ حيث يمكن للطالب الرجوع إليها وتسجيل ما فاته أو أُشكل عليه واستفادة الغير من هذه الدورة، إضافة إلى أن ضيق الوقت يجبر الشيخ على الاختصار في الشرح؛ ما يفوّت علينا فَهم بعض المسائل، كما أننا لاحظنا وجود اختلاف بين ما يقرؤه الشيخ من المتن عنده والمتن الذي لدينا.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد