Al Jazirah NewsPaper Friday  25/07/2008 G Issue 13084
الجمعة 22 رجب 1429   العدد  13084
بعد أن راجت باكورة الزواجات الجماعية بالمنطقة
الزواج الجماعي فكرة رائدة ومتفردة تعد نواة لزواجات متعددة بمدن ومحافظات القصيم

بريدة - بندر الرشودي - تصوير سيد خالد

حققت فكرة الزواج الجماعي التي أطلقتها مدينة بريدة ممثلة بالجمعية الخيرية للزواج والرعاية الأسرية نجاحاً منقطع النظير في عامها الأول بمباركة من سمو أمير منطقة القصيم الذي يبذل نفسه دائماً لدعم الأفكار الجديدة والبرامج المميزة سيما ما يتعلق في الجانب الاجتماعي بالمنطقة.

وقد منح سموه شهادة النجاح للاحتفال المشهود الذي اشتمل على صفحات من الإبداع والإمتاع حينما نعت الحفل بالناجح بكل المقاييس.

تلك الشهادة الوسام على صدور القائمين على الجمعية الفتية التي لم يتجاوز عمرها لحظة إقامة المناسبة الـ(66) يوماً, والمساهمين في تنفيذ الحفل تحمل الجميع حملاً أكبر على عاتقهم ليتحفونا كما أتحفونا هذا العام بألوان إبداعية أكبر تزرع البسمة على نطاق أوسع لتشمل المحتفى بهم والمحتفى بهن لتكون الليلة أجمل وأمتع بإذن الله.

الجزيرة الراعي الإعلامي الحصري لهذه المبادرة التي تشهدها منطقة القصيم للمرة الأولى ومواصلة لدورها الذي تضطلع به في سبيل دعم مناسبات الوطن استقرأت ردة فعل مسؤولي الجمعية الخيرية والمنفذين لتلك الاحتفالية البهيجة.

ففي البداية تحدث مساعد رئيس محاكم منطقة القصيم ورئيس الجمعية الخيرية للزواج والرعاية الأسرية فضيلة الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي والذي قال:

العمل الخيري في بلادنا قائم على العمل المنظم وبدعم مبارك من مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله.

ونحن في منطقة القصيم نحظى بجمعيات خيرية ذات نفع للمجتمع تسير بخطى ثابتة واضحة دعماً واستهدافا ولذلك نالت ثقة المتبرع والمستفيد والجمعية الخيرية للزواج والرعاية الأسرية ببريدة واحدة ضمن منظومة الجمعيات الخيرية بالمنطقة تقوم على مساعدة راغبي الزواج سواء أكان ذلك بالقرض الميسر أو المساعدة المقطوعة.

كما تقوم أيضاً على إصلاح ذات البين واستقرار البيوت وسعادتها, ولها مشروع التوفيق الخيري لراغبي الزواج من الجنسين بالسرية التامة, كما تقوم أيضاً على ما يخص الرعاية الأسرية فيما هو من اختصاصها..

وأشار فضيلته قائلاً: لقد بارك هذه الفكرة سمو أمير منطقة القصيم وتابعها ودعمها منذ أن كانت مجرد فكرة مطروحة إلى أن تمت بلورتها على أرض الواقع لتسعد أهالي مدينة بريدة ومنطقة القصيم بشكل عام, حيث قص سموه شريط هذه المناسبات التي نؤمل أن تنتشر في المنطقة عموماً لما تحمل من أهداف سامية وراقية وتدعم شريعة مهمة تساهم في بناء المجتمع واستقراره.

وثمن الربعي رعاية سموه ومباركة سمو نائبه لهذه الخطوة المباركة متمنياً أن تكون نواة لزواجات عديدة من هذا النوع المميز, كما قدم شكره لكل المساهمين في إنجاح الاحتفال من لجان ورعاة وداعمين مقدماً في الختام شكره الخاص لصحيفة الجزيرة على رعايتها الإعلامية لحفل الزواج الجماعي مؤكداً أن رعايتها ساهمت مساهمة بارزة في إيصال رسالة الجمعية ورؤاها وأهدافها المستقبلية.

فيما أكد المدير التنفيذي للحفل الأستاذ محمد بن سليمان الفريح إلى أن النجاح الذي حققه الحفل الأول للزواج الجماعي يعد تذكرة عبور للتحليق في فضاءات أرحب في مجال الزواجات الجماعية مستقبلاً من خلال دعم آليتها وتوسيع نطاقها مؤكداً أن وصف سموه للحفل بأنه ناجح بكل المقاييس يعد شهادة نجاح ويحملنا الكثير للعمل بشكل أوسع وبشكل أكثر احترافية للرقي بهذه الفكرة الرائدة بالمنطقة وتطويرها وتوسيع دائرتها.

وذكر الفريح أن الجمعية قدمت العديد من المزايا للعريس المشارك بحفل الزواج الجماعي تبلغ (45) ألف ريال مابين مبالغ مادي وهدايا عينية وذلك كالتالي:

1- بطاقة تهنئة خاصة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم.

2- مساعدة نقدية للعريس تبلغ (20000 ريال).

3- أثاث منزلي مكون من (غرفة نوم؛ مكيفين؛ ثلاجة؛ غسالة؛ فرن).

4- إقامة لمدة ليلة في فندق أو تذكرتين لأداء العمرة.

5- هدية خاصة بالعروس (طقم ذهب بقيمة 3500 ريال).

6- سيارة خاصة لمدة يوم.

إضافة إلى هدايا متنوعة مقدمة من شركة الاتصالات السعودية.

موضحاً في الختام إلى أن الحفل الأول للزواج أوصل رسالة مهمة للمجتمع تحمل في مضامينها الدعوة إلى تزويج الفتيان والفتيات بشكل جماعي من باب تكاتف المجتمع وتيسير سبل الزواج وتكاليفه وإحياء سنة الأنبياء بسنة الزواج وتحصين المجتمع وبناء الأسرة المسلمة.

كما أشار أمين الجمعية الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الفوزان إلى أن الزواج الجماعي فكرة رائدة تسهم في علاج ظواهر اجتماعية متعددة, يحتاج المجتمع لفهم غاياته وأهدافه ومقاصده ليتحول إلى مشروع للجميع. فمن أهدافه:

1- إظهار سنة الأنبياء والتأكيد على اتباعها.

2- إظهار البهجة والسرور وتحبيب الإحصان إلى نفوس الشباب.

3- توجيه الشباب إلى الزواج وتكوين أسر مستقرة.

4- مساعدة الشباب المحتاج للزواج وتذليل العقبات المادية التي تعترض زواجهم.

5- الدعوة إلى تيسير الزواج وبيان سبل التيسير.

6- توعية الشباب وغرس المفاهيم التربوية والخلقية التي تسهم في بناء أسرة صالحة.

وتحقيقاً لأهداف الجمعية الخيرية للزواج والرعاية الأسرية ببريدة في تكوين الأسر ورعايتها يأتي هذا الاحتفال.. والذي لم يتم إلا بتوفيق الله ثم بتكاتف الجميع ودعم الموسرين..

ولقد أثبتت هذه المناسبة ما يتميز به مجتمعنا من وعي حيث الإقبال الكبير على المشاركة في هذا العرس الجماعي.

وأضاف الفوزان: نطمح بتضافر الجهود معنا في المواسم القادمة لتلبية رغبة الكثير من الشباب الراغبين في العفاف, وإقامة عرس كبير لتزويج شباب وشابات بريدة في يوم واحد, مشيراً إلى أن الجمعية بانتظار دعم ووقفات الجميع مع الجمعية لتحقيق هذا الطموح في الفترة المقبلة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد