Al Jazirah NewsPaper Friday  25/07/2008 G Issue 13084
الجمعة 22 رجب 1429   العدد  13084
توقعت أن تؤثر السَعوَدَة إيجابياً على القطاع.. دراسة:
الرياض تستحوذ على 40% من سوق الملابس الجاهزة في المملكة

«الجزيرة» - الرياض:

أكدت دراسة حديثة أنّ تجارة الملابس الجاهزة بالتجزئة في المملكة، تُعد أحد الأسواق ذات معدلات النمو العالية في المنطقة العربية، وخاصة في قطاعي ملابس النساء والأطفال. وقد سجلت سوق الملابس نمواً متسارعاً خلال السنوات القليلة الماضية مع تنامي وعي المستهلكين فيما يتعلق باتجاهات الأزياء. وأرجعت أسباب النمو في هذا السوق الى ارتفاع نسبة الشباب إلى مجموع السكان وزيادة القوة الشرائية المتاحة لمشتري منتجات الأزياء.

وأضافت الدراسة التي أعدها بيت الاستثمار العالمي جلوبل، والتي ركزت على السوق السعودي لتجارة الملابس الجاهزة بالتجزئة، أن سوق الملابس المحلي يتكون من منتجات متنوعة معظمها من الدول الآسيوية، إلا أنه مع بلوغ السوق مرحلة معيّنة من التطور والنضوج، نشأ طلب متزايد على الملابس التي تحمل ماركات عالمية راقية تباع في سلسلة محلات عالمية، وأصبحت هذه الفئة الأخيرة تمثل ما بين 25 و 30% من إجمالي مبيعات الملابس الجاهزة.

وذكرت الدراسة أنّ قطاع الملابس الجاهزة التي تحمل علامات عالمية معروفة، حقق زيادة واضحة في حصتها في السوق على مدى السنوات العشر الماضية، بسبب تغير أذواق المستهلكين، حيث أصبح المستهلك أكثر وعياً وإدراكاً للماركات العالمية، وأصبح يطلب خدمة ذات مستوى رفيع من الجودة، ويصر على الحصول على قيمة حقيقية لما يدفعه من أموال.

وأوضحت أن سوق الملابس في المملكة يعتمد على الاستيراد، خاصة الأقمشة والملحقات والملابس الغربية الجاهزة والتي تستورد من جميع أنحاء العالم، حسب مستوى السعر ودرجة الجودة، ويوجد اختلاف كبير بين الأنواع الراقية والأصناف المتدنية السعر والجودة. وتنتمي الملابس الأميركية والأوروبية إلى الفئة الأرقى والأفضل والتي يحرص على شرائها المستهلك.

وأشارت الدراسة إلى أن مدينة الرياض تستحوذ على أكبر حصة من سوق الملابس الجاهزة بنسبة تصل إلى 40% من حجم السوق وتليها جدة 30% فالمنطقة الشرفية بنسبة 20%، وتأتي جدة في المركز الأول بالنسبة للمستوى المتوسط من الملابس بسبب العدد الكبير من الحجاج الذين تستقبلهم المدينة أثناء موسمي الحج والعمرة، أما الرياض فإنها تحتل مكانة أعلى في قطاع الملابس الراقية، وذلك بسبب تركيز المستهلكين ذوي الملاءة المالية الأكبر في هذه المدينة .. وقالت إن المملكة سوق رئيسية لملابس النساء والأطفال خاصة التي تحمل أسماء ماركات عالمية، ويتم استيرادها من أوروبا و الولايات المتحدة. وأضافت أن الاقتصاد السعودي شهد انتعاشاً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية بفضل ارتفاع أسعار النفط، الأمر الذي أدى إلى زيادة الإيرادات الحكومية والإنفاق العام، وهو ما أنعش الحركة الاقتصادية في المملكة، بالإضافة إلى ذلك تقوم الحكومة باستثمار فوائضها المالية في إنشاء بنية تحتية قوية وتوسيع قطاعات الصناعة والخدمات على المدى الطويل، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على الملابس، فمع ارتفاع مستويات الدخل المتاح للإنفاق وتزايد ثقة المستهلكين، أصبح الفرد السعودي ينفق مبالغ أكبر وخاصة على الكماليات، ومنها الملابس الجاهزة التي تحمل ماركات وأسماء معروفة.

وتوقعت أن يكون للمبادرات الحكومية كالسَعوَدَة أثر إيجابي على قطاع التجزئة في المملكة، لأنها ستعيد هيكلة القوى العاملة وترفع مستويات الدخل للمواطنين، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي عموماً، ومنه الإنفاق على الملابس والكماليات .. موضحة أنّ هناك أربع شركات كبرى تهيمن على سوق الملابس الجاهزة، ويملك كل منها مجموعة من الوكالات والامتيازات العالمية الشهيرة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد