Al Jazirah NewsPaper Friday  25/07/2008 G Issue 13084
الجمعة 22 رجب 1429   العدد  13084
قال: أنتم لا تصدقوني وأنا معتقل الآن.. تستطيعون القيام بكل ما تريدون
غوانتانامو.. حمدان انسحب من قاعة المحكمة

قاعدة غوانتانامو البحرية - (ا ف ب)

غادر سالم حمدان السائق السابق لأسامة بن لادن، الأربعاء قاعة المحكمة في غوانتانامو احتجاجاً على بث شريط فيديو عن استجوابه الأول أواخر 2001 الذي قدمه الادعاء. وقال حمدان رداً على سؤال عن انسحابه طرحه رئيس المحكمة العسكرية الاستثنائية في غوانتانامو كيث جي. الريد (عندما أكون هنا، يستطيع محامي أن يتحدثوا، وعندما لا أكون هنا، فإنهم لا يستطيعون أن يتحدثوا).

وقال أحد محاميه إنه لا يرغب في (مشاهدة شريط الفيديو هذا). وشدد الاميرال الريد على القول: (سنستمر في مشاهدة شريط الفيديو هذا لأنه دليل).

ويظهر شريط الفيديو حمدان، بعد يومين من اعتقاله في افغانستان في تشرين الثاني-نوفمبر 2001، مكبل اليدين وتحت حراسة مسلحة.

ويبدو المتهم في الشريط الردئ التصوير والملاحق بتهمة (التآمر) و(تقديم الدعم المادي للإرهاب) يرد بمواربة على سيل من الأسئلة حول الأغراض التي عثر عليها في السيارة التي كان يقودها، ومنها صاروخ جو - أرض.

وسأله المحقق: (ألا يطرح لك مشكلة وجود صواريخ في سيارتك؟)، فرد حمدان: (السيارة ليست لي، هي سيارته وقد وضع الصواريخ فيها وقال لي إنها يجب ألا تطرح مشكلة). وخلال هذا الحوار، غالباً ما رفع حمدان صوته من غير أن يبدو قلقاً. وقال: (أنتم لا تصدقوني، ولماذا أكذب؟ أنا معتقل الآن، وتستطيعون القيام بكل ما تريدون).

وعلى شريط فيديو ثانٍ كانت الصورة فيه قليلة الوضوح أيضاً، عن استجواب متأخر، يبدو حمدان طليق اليدين ويشكو من ألم في كاحله، ومرهقاً، وقد تبدلت نبرته. فمن الأجوبة السريعة، انتقل إلى الأجوبة البطيئة جداً المتعبة والساخرة أحياناً.

وخلال هذا الاستجواب الثاني الذي أجري في تاريخ غير معروف، يكشف حمدان من تلقاء نفسه اسم صاحب السيارة وينظر مذعوراً إلى المحقق. وتوقف عن الثرثرة لكنه تثاءب طويلاً حتى اعتراه النعاس، وكان ضوء موجه إلى وجهه. وفي هذه اللحظة طرح عليه سؤال: (أين تقع مكاتب القاعدة في قندهار (مهد حركة طالبان)؟)، ثم سؤال آخر: (أين هو محمد عمر (زعيم طالبان الفار) في الوقت الراهن؟). وكرر المتهم قوله: (لا أفهم سؤالكم)، و(ما معنى سؤالكم)، ثم قال انه تناهى إلى مسمعه أن الملا محمد عمر (يملك بيتاً كبيراً) وأنه سمع حديثاً عن معسكرات تدريب للقاعدة لم يطأها أبداً.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد