Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/07/2008 G Issue 13083
الخميس 21 رجب 1429   العدد  13083
مسؤولية إعداد الفرق قبل انطلاق الموسم الكروي
إعداد - خالد الطياش

لا يوجد أدنى شك في أن مسؤولية إعداد أي فريق في العالم أجمع تقع على عاتق رئيس النادي في المقام الأول ومن ثم نائبه والإدارة التي تم اختيارها للإشراف على جميع ما يلزم لدوران دفة العمل نحو بناء فريق متكامل الصفوف قادر على تقديم مستويات فنية ترتقي إلى إرضاء طموحات جماهير ومحبي الفريق.. المسؤولية تكون كبيرة من مسؤول إلى آخر بحسب ترتيب الهرم الإداري المتعارف عليه في الأندية؛ فكلما كبر المركز الإداري كانت المسؤولية أكبر.

** عندما يخفق فريق في تقديم ما يرضي طموحات محبيه فإن أصابع الاتهام تتجه مباشرة إلى المدرب والإدارة التي تدافع عنه وتستمر معه في إشرافه على تدريب الفريق، ثم تتجه أصابع الاتهام إلى رأس الهرم الإداري (رئيس النادي)؛ لتطالبه بتحسين الأوضاع والعمل على تعويض الإخفاقات. وفي حال عدم النجاح في تحسين أوضاع الفريق فإن المطالبة برحيل رئيس النادي تكون هي العنوان الأبرز لكل ما يتعلق بالفريق.

** النجاح مطلوب ولكي يتحقق لا بدَّ من العمل الجاد لتحقيقه.. والعمل الجاد يحتاج إلى كفاءات إدارية وفنية مؤهلة للقيام به على أكمل وجه.. واختيار تلك الكفاءات يتم من قبل إدارة الفريق ورئيسها.

** رئيس النادي يحتاج إلى توفر الدعم المادي الكبير لبناء الفريق والتعاقد مع الكفاءات المؤهلة من إداريين ومدربين واختصاصيين ولاعبين قادرين على تحقيق عوامل النجاح التي تسعى إليها كل الفرق على مستوى العالم.

** جميع ما ذكر أعلاه هو ما دفع رؤساء الأندية الكبيرة والمتميزة عالمياً مثل إبراموفيتش رئيس نادي تشلسي الإنجليزي لتقديم عرض خيالي بلغ المئة مليون يورو لشراء النجم البرازيلي اللامع كاكا من نادي ميلان الإيطالي.. وهو أيضاً ما دفع برليسكوني رئيس إيطاليا والرئيس الفخري لنادي ميلان إلى أن يرفض العرض ويقول كاكا ليس للبيع ليحافظ على تماسك وقوة فريقه.. وهو ما دفع خوان رامون كالديرون رئيس ريال مدريد لدفع خمسة وثمانين مليون يورو للتعاقد مع كريستيانو رونالدو.. وهو ما دفع المان يونايتد بإدارته القوية إلى رفض العرض المالي الكبير.. وهو ما دفع لابورتا لبيع النجوم الذين لم يعد لديهم الطموح لتحقيق المزيد من الإنجازات للبارسا والتعاقد مع نجوم يخلفونهم لمواصلة المسيرة نحو الأفضل.

** رؤساء الأندية هم المسؤولون أولاً وأخيراً عن كل ما يدور داخل أروقة أنديتهم.. وهم من يختارون الطاقم الإداري والفني الذي يشرف على الفريق وهم من يمول الصفقات التي تقوم بها الأندية للتعاقد مع اللاعبين.. وهم من يتحمل المسؤولية الكاملة عند إخفاق الفريق.. وهم أساس أي نجاح يتحقق طوال فترات رئاستهم للفريق.

** من الممكن أن يفوز الفريق بجميع البطولات التي ينافس عليها ويحقق أكبر الإنجازات في ظل رئاسته من قبل أحد الشخصيات الناجحة.. ومن الممكن أن يهبط مستوى الفريق من القمة إلى الوسط وربما القاع عندما يتولى رئاسته أحد الشخصيات غير الناجحة في عملها.

** رؤساء الأندية السعودية يعملون بجد لبناء فرقهم وترميم صفوفها بلاعبين محليين وأجانب قادرين على تقديم مستويات ترضي طموحات جماهيرهم.. وأتمنى أن لا يغيب عن الأذهان أن دوري النقاط يحتاج إلى تواجد هداف مميز يحمل الفريق على عاتقه ويقتنص النقاط الثلاث في كل جولة يلعبها الفريق.. فالمهاجم الهداف مطلب ملح لكل الأندية الكبيرة التي تستهدف الفوز ببطولة الدوري.

** يخطئ رئيس النادي عندما يرمي بالمسؤولية على عاتق نائبه أو أحد إداريي الفريق معتقداً بذلك أنه أخلى مسؤوليته.. خصوصاً أن الترشيح لرئاسة أي ناد يأتي بعد منافسة مع عدد من الشخصيات القادرة على تحقيق النجاح.. وفوز رئيس النادي وتوليه مهام الرئاسة يعني أنه يجب أن يكون أقرب شخص إلى ناديه الذي يشرف عليه.

** اختيار اللاعبين الأجانب يجب أن يتم بعد دراسة مستفيضة لمسيرة أي لاعب ينوي النادي التعاقد معه.. خصوصاً اللاعب المهاجم الذي يعتبر إحدى أهم الأوراق التي ترفع من مستوى الفريق وأسهمه في الفوز بالبطولات.. السجل التهديفي المميز لأي مهاجم جديد لن يوقع الإدارة في حرج مع جماهيرها.. بينما السجل التهديفي المغمور سيوقع الإدارة في مشكلات التقييم مع جماهيرها لأي مهاجم يتم انتدابه للعب في خط الهجوم.



للتواصل عبر الإيميل Khaled_altayyash@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد