«الجزيرة» - عبد الرحمن المصيبيح
قام القسم النسائي بجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري بتنظيم دورة تدريبية لدراسة أسباب بعض المشكلات الأسرية وشارك فيها أكثر من 230 سيدة وفتاة من الساكنات بالمجمعات التابعة للجمعية ويأتي تنظيم هذه الدورة تمشيا مع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس الجمعية.
وتتناول هذه الندوة أسباب بعض المشكلات الأسرية وأهمها الخاصة بموضوع الطلاق لدى الفتيات المتزوجات حديثاً والبحث عن الحلول الناجعة مع أصحاب الخبرة وذوي الاختصاص في مجال الخدمة الاجتماعية والعلاج الأسري. صرح بذلك الدكتور عبدالعزيز بن أحمد المسعود الأمين العام للجمعية مضيفاً بأنه لأهمية هذا الموضوع تم تنظيم محاضرة بعنوان (تهيئة الفتيات المقبلات على الزواج والوقاية من الطلاق) قامت بإعدادها وإلقائها الأستاذة عائشة فخري مديرة قسم المساندة في جمرك مطار الملك فهد الدولي بالدمام والمتخصصة والباحثة والأستاذة بعدد من الجهات المختلفة في المشكلات المتعلقة بالأسرة والشباب، حيث دارت محاور المحاضرة حول الكثير من المرتكزات الأساسية التي يجب أن تلم بها كل فتاة مقبلة على الزواج أو متزوجة حديثاً لكي ينجح زواجها، ومنها: أن الزواج مؤسسة إنسانية اجتماعية وإحدى نعم الله العظيمة، يلزمها التكامل والمودة والرحمة والسكن وأن يُبنى الزواج على أسس قوية ومتينة مع التمسك بالقيم والعادات الإسلامية الدالة على قدسية العلاقة الزوجية ومكانتها والتحلي بالقدرة على حل المشكلات في مهدها حتى لا تتفاقم وتتصاعد حرصاً على الكيان الأسري والأبناء لما لذلك من آثار سلبية في الأسرة والمجتمع، أيضاً كان البرنامج الثاني من خلال ورشة العمل الخاصة بالمطلقات وذويهم بعنوان (طلاقي.. انطلاقي لحياة جديدة) قامت بإداراته وتقديمه الدكتورة نورة العتيبي الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود قسم الدراسات الاجتماعية وتضمن عدداً من العناصر والمحاور الهامة دارت حول أسباب الطلاق وآثاره، ونظرة المجتمع للمطلقة وكيف تبدأ حياتها من جديد وتفرض احترامها على الجميع وتوعية المطلقات بحقوقهن وكيفية الاستفادة من تجارب وخبرات المطلقات الأخريات.
وقد أوضح الأمين العام أن هذه الدورة قد حققت ولله الحمد الكثير والكثير من أهدافها ويتبين ذلك من عدد الحاضرات وتفاعلهن مع القائمات عليها ولما تميزت به من حوارات ومناقشات علمية وعرض مشكلات واقعية تدعم الموضوعات والعناصر التي طرحت. وأعرب الأمين العام الدكتور المسعود عن سعادته بهذه الأنشطة التي تدعم خطط وبرامج التنمية التي تتبناها الجمعية وتعمل على تنفيذها لمصلحة المستفيدين من سكان المجمعات، مشيداً بالجهد الكبير الذي يبذله القسم بالجمعية تحت إشراف مديرة القسم النسائي الأستاذة منى الخضيري وما يتحقق من نجاحات مبشرة وطيبة مع الإعداد لدورات وبرامج مستقبلية تدعم التوجه التنموي في كافة المجالات، تمشيا مع توجيهات سمو رئيس الجمعية وسمو نائبه حفظهما الله وحرصهما الدائم على توفير أوجه الرعاية والعناية لتطوير حياة الإنسان المستفيد إلى المستوى الذي يليق به وبأسرته وبما يحقق أهداف الجمعية وتطوير برامجها وخدماتها وبما يتلاءم مع دورها الإنساني بالمجتمع، هذا وقد نوه الدكتور المسعود إلى أنه قد تم تسليم خطابات وشهادات الشكر والتقدير للقائمات على الإعداد والتنفيذ لفعاليات ومحاضرات هذه الدورة والمشاركات فيها تكريماً لجهودهن وحرصهن على نجاحها ولله الحمد.