جنيف - (رويترز):
دخلت محادثات التجارة العالمية يومها الثالث أمس الأربعاء بعد أن قالت اقتصادات صاعدة مثل البرازيل وجنوب افريقيا: إن عرضاً أمريكياً بخفض الدعم الزراعي غير كافٍ لتبرير خطوات مماثلة من جانبهم. ودون احراز تقدم في الأيام القليلة المقبلة.
وتواجه جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية خطر التعطل لسنوات قادمة. وأمس الاول الثلاثاء قالت الولايات المتحدة انها مستعدة لخفض الحد الأقصى السنوي للدعم الزراعي المعطل للتجارة إلى 15 مليار دولار - وهو مستوى أقل من الذي دفعته في سبع من السنوات العشر الماضية - من أجل بدء المحادثات.
لكنّ الهند والبرازيل ودولاً نامية كبيرة أخرى قالت: إن على واشنطن طرح تخفيضات أكبر قبل ان تقدم هذه الدول تنازلاتها لأن الحد الأقصى المقترح يمثل فعلياً مثلي مستوى الدعم الزراعي الأمريكي في العام الماضي.
وقال وزير خارجية البرازيل سيلسو أموريم (في إطار الممكن سياسيا فإن رقم 13 مليار دولار قريب من المعقول). وابدى كينت كونراد عضو مجلس الشيوخ الامريكي عن نورث داكوتا المنتجة للحبوب قلقه من خفض الدعم. وقال ان ممثلة التجارة الأمريكية سوزان شواب تبدو وكأنها (تفاوض ضد نفسها. فهي بالتأكيد لا تفاوض لصالح المزارعين الذي يعملون بجد في نورث داكوتا ومناطق أخرى بالبلاد).
وقال مسؤولون إن المحادثات بشأن حمل الدول النامية على فتح أسواقها أمام المنتجات المصنعة احتدمت وقال مسؤولون تجاريون انهم يمدون حجوزات الفنادق للأسبوع المقبل إذ ان المفاوضات من المرجح ان تمتد لما بعد يوم السبت المقرر لاختتامها. ودون تحقيق انفراجة في القضية الأساسية المتعلقة بتجارة المنتجات الزراعية والمصنعة قبل حلول عطلة الصيف في أغسطس آب المقبل قد تظل جولة الدوحة معطلة لمدة عامين. والجولة التي تعتبر فرصة لدعم الاقتصاد العالمي ومكافحة الفقر واجهت أزمة بعد أخرى منذ بدئها في عام 2001م.
ويقول بعض المؤيدين إن استكمالها هذا العام سيوجه رسالة ضد سياسات الحماية التجارية مع تباطؤ الاقتصاد. وقالت الممثلة التجارية الأمريكية سوزان شواب: إن عرض واشنطن بشأن الدعم يعد (خطوة كبيرة) وأن الدول النامية يتعين عليها اتباع خطاها وفتح اسواقها أمام المزيد من الواردات. وتشكو الدول النامية من أن الدعم الأمريكي الكبير يخرج مزارعيها من السوق ويخفض امدادات الغذاء ويسهم في الارتفاع الكبير في اسعار الغذاء العالمية.
ويواجه الاتحاد لأوروبي كذلك دعوات لخفض التعريفات الجمركية على المنتجات الزراعية.