إسطنبول - رويترز
ألقت الشرطة التركية القبض على 26 شخصا أمس الأربعاء فيما يتعلق بتحقيق في مؤامرة للإطاحة بالحكومة وذلك وفقما أفادت وكالة أنباء الأناضول المملوكة للدولة.
وتأتي مداهمات الشرطة في إطار العملية ضد تنظيم أرجينيكون القومي المتطرف الذي زاد حالة عدم اليقين في تركيا وهز استقرار الأسواق المالية. ووجه الاتهام بالفعل إلى 86 شخصا بالتورط في محاولة للقيام بانقلاب ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان التي يتهمها العلمانيون المتشددون بانتهاج سياسات إسلامية.
وفي وقت سابق أمس الأربعاء شنت الشرطة مداهمات متزامنة في خمسة أقاليم من إسطنبول في الغرب إلى بلدة الأزيج في شرق تركيا. وأفادت محطة (سي إن إن ترك) التلفزيونية أن من بين المعتقلين صحفيا ومسؤولين كبارا أعضاء في حزب قومي صغير زعيمه رهن الاحتجاز. وأضافت أن الاعتقالات جاءت بأوامر من ممثلي الادعاء الذين يتعاملون مع قضية تنظيم أرجينيكون للاشتباه في سعيه للإطاحة بالحكومة. وتركزت العملية في إقليم قونية بوسط تركيا حيث ألقي القبض على 13 شخصا. وقالت وكالة أنباء الأناضول إن المعتقلين الباقين نقلوا أيضا إلى قونية لاستجوابهم بعد تحقيق استغرق عاما ونصف.
وتم ضبط ثلاثة أسلحة نارية غير مرخصة وعدة وثائق وأجهزة كمبيوترخلال المداهمات. وخلال الخمسين عاما الماضية أطاحت الانقلابات العسكرية بأربع حكومات منتخبة في تركيا التي يغلب المسلمون على سكانها لكنها من الناحية الرسمية دولة علمانية تسعى إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ويصف بعض خصوم الحكومة التي تنفي أن لديها برنامجا إسلاميا سريا قضية الانقلاب المثيرة للجدل بأنها للانتقام من تحركات قضائية لإغلاق حزب العدالة والتنمية الحاكم وحظر ممارسة أردوغان والرئيس عبد الله جول النشاط السياسي الحزبي. ووجه رئيس الادعاء في إسطنبول الاتهام الأسبوع الماضي في قضية تنظيم أرجينيكون التي تشمل تشكيل جماعة إرهابية مسلحة ومحاولة الإطاحة بالحكومة بالقوة. ويجب أن تقرر محكمة في إسطنبول بحلول 28 يوليو تموز ما إذا كانت ستقبل القضية.
ومن بين المتهمين الستة والثمانين الذين شملتهم لائحة الاتهام رئيس حزب قومي صغير وصحفيون وضباط متقاعدون بالجيش.