القدس المحتلة - بلال أبودقة - رندة أحمد - سيدروت - الوكالات
أكد المرشح الديموقراطي للبيت الأبيض باراك أوباما أمس الأربعاء موقفه بشأن القدس والمتمثل في أنها ستكون عاصمة إسرائيل. وقال أوباما في مؤتمر صحافي عقده في سديروت جنوب إسرائيل، (لم أغير موقفي وما زلت أقول إن القدس ستكون عاصمة إسرائيل. قلت ذلك سابقا وهأنذا أكرره. لكنني قلت أيضا إنها مسالة مرتبطة بالوضع النهائي) للأراضي الفلسطينية. إلى ذلك أعلن أوباما تأييده رفض الدولة العبرية التفاوض المباشر مع حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة. وقال أوباما (من الصعب بالنسبة إلى إسرائيل التفاوض مع مجموعة لا تعترف بحقها في الوجود).
وفي الشأن الإيراني.. قال أوباما إن إيران ستمثل (خطرا مميتا) إذا تسلحت نوويا وإنه ينبغي للعالم أن يمنعها من الحصول على سلاح ذري. وأضاف أوباما مخاطبا الصحفيين من حدود قطاع غزة (إذا تسلحت إيران نووياً فستمثل خطرا مميتا وينبغي للعالم أن يمنعها من الحصول على سلاح نووي). وتابع أن (إيران النووية ستغير المعطيات ليس فقط في الشرق الأوسط وإنما في العالم أجمع).
وقبيل ختامه مؤتمره الصحفي رأى المرشح الديموقراطي أن هناك (نافذة) مفتوحة في مفاوضات السلام، مؤكدا أنه سيلتزم فورا بهذه العملية إذا تم انتخابه رئيسا. وكان باراك أوباما قد تعهد بتقديم دعم قوي لإسرائيل خلال زيارته التي قام بها للقدس أمس الأربعاء وقال إنه إذا انتخب سيعمل على تعزيز عملية السلام بالشرق الأوسط. وضمن جولة يقوم بها بالخارج تهدف إلى تعزيز أوراق اعتماده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية التقى أوباما بوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو. والتقى أوباما بالرئيس شمعون بيريس ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء إيهود أولمرت كما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية السيناتور باراك أوباما.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الرئيس عباس وضع السيناتور أوباما في صورة الوضع الداخلي الفلسطيني، وسير المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وأضاف أن الرئيس الفلسطيني أكد خلال لقائه أوباما التزامه بعملية السلام، وباستمرار المفاوضات، مشددا على ضرورة وقف الاستيطان والاجتياحات لضمان نجاح عملية السلام.
من جهة أخرى أعلن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس إرجاء اجتماع كان مقررا عقده اليوم الخميس بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى الشهر المقبل.
