واشنطن- (ا ف ب)
حذر البيت الأبيض الثلاثاء الحكومة الهندية، التي نالت للتو الثقة في البرلمان، من أن الأيام أصبحت معدودة أمام البرلمانيين الأمريكيين للمصادقة على الاتفاق النووي المدني المبرم بين الهند والولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو (لم يعد هناك كثير من الوقت أمام الكونغرس للاجتماع).
وأضافت (نعتقد أن ثمة دعماً كافياً في الكونغرس لإنجاز هذا الأمر إذا تمكنا من إحالته على التصويت). لكنها تداركت أنه (لم يبق أيام كثيرة) للدورة الحالية للكونغرس الأميركي. وبعد عطلة اب - اغسطس، يتراجع النشاط البرلماني الأميركي في شكل ملحوظ مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني - نوفمبر وحتى انتهاء الولاية البرلمانية في كانون الثاني - يناير 2009. وبعدما انقذت نفسها ومعها الاتفاق النووي مع إدارة الرئيس جورج بوش، على الحكومة الهندية لمواصلة العملية ان تتفاوض حول اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان تتوصل إلى تسوية مع مجموعة مزودي الطاقة النووية التي تسيطر على التجارة الدولية لهذه المادة الحساسة. وقد حصلت حكومة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الثلاثاء على ثقة البرلمان في تصويت أثارته أربعة أحزاب يسارية معارضة لهذا الاتفاق انسحبت من الائتلاف الحكومي احتجاجاً عليه وعلى تقارب أكبر من اللازم مع الولايات المتحدة. ويثير هذا الاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه بين البلدين من 2005 إلى 2007 ويعتبر حجر زاوية في تقاربهما الدبلوماسي، توتراً سياسياً في الهند. ويتيح الاتفاق للشركات الأميركية أن تعاود تعاملها مع الهند التي قامت العام 1974 بأول اختبار نووي عسكري والتي لم توقع معاهدة حظر الانتشار النووي. كذلك، يسمح بالتجارة النووية مع الهند إذا ارتضت فصل برامجها النووية العسكرية عن تلك المدنية ووضع 14 من 22 مفاعلاً نووياً تملكها تحت الرقابة الدولية. وتدافع إدارة بوش عن الاتفاق قائلة انه يعيد الهند إلى الرقابة الدولية بعد ثلاثين عاماً كانت خلالها خارج النظام، مؤكدة انه يمهد ل(شراكة إستراتيجية جديدة) مع اكبر ديموقراطية في العالم.