الأمم المتحدة - (رويترز)
كشف بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن تفاصيل رسالة تسلمها من حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني حدد فيها شروط الحزب للتوصل إلى اتفاقات جديدة لتبادل السجناء مع إسرائيل.
وفي ظهور نادر له في العاصمة اللبنانية بيروت استقبل نصر الله الأسبوع الماضي خمسة سجناء لبنانيين أطلقت إسرائيل سراحهم بعد أن أعاد حزب الله جثتي جنديين إسرائيليين. ومن المقرر أن تطلق إسرائيل أيضاً مستقبلاً سراح سجناء فلسطينيين كلفتة للأمين العام للأمم المتحدة.
وقال نصر الله إنه كتب ل(بان) طالباً منه استخدام صلاته الطيبة. وفي رسالة إلى سفير فيتنام لي لونونج منه الرئيس الحالي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قال إن نصر الله (أبدى استعداده للمشاركة فيما تبقى من حالات إنسانية تخص المفقودين الإسرائيليين في المعارك في الثمانينات). لكن الأمين العام للأمم المتحدة قال ان نصر اشترط ان يرتبط (موقفه الايجابي بطبيعة التحركات الانسانية الاسرائيلية ومداها فيما يتعلق بالضحايا الفلسطينيين والعرب). وذكر (بان) أن زعيم حزب الله أبلغه ان عمليات اطلاق سراح السجناء التي تقوم بها اسرائيل في المستقبل يجب ان (تتفق مع التزام حكومي على أرفع مستوى أمام الأمين العام للأمم المتحدة ومع أهمية النتائج التي تحققت بموجب التسهيلات المقدمة من الأمم المتحدة).
وذكر (بان) أن نصر الله اشار في رسالته المؤرخة في السابع من يوليو تموز إلى (الاعداد الكبيرة للضحايا الابرياء التي أوقعتها حرب عام 2006م) مضيفاً أن (أقل مطلب هو ان تشمل عمليات اطلاق سراح المحتجزين أكبر عدد من صغار السن والنساء وكبار السن).
وقال (بان) نقلاً عن رسالة نصر الله أن هذه الحالات (تقدر بالمئات) طبقاً لتقديرات المنظمات غير الحكومية. وكتب نصر الله ل(بان) قائلاً إن هذه الحالات يجب ان تحسم على الفور لضمان تأييد حزب الله للحالات الانسانية الاخرى. وبموجب الاتفاق الذي طبق الاسبوع الماضي بترتيب من وسيط ألماني معين من قبل الامم المتحدة أعادت اسرائيل رفات ثمانية من مقاتلي حزب الله الذين قتلوا في حرب 2006 في لبنان بالاضافة إلى رفات أربعة فلسطينيين من بينهم دلال المغربي النشطة التي قادت غارة على اسرائيل عام 1978م. وقال الامين العام للأمم المتحدة في رسالته (أوصي بشدة اسرائيل بالاشتراك في عمليات أخرى لاطلاق سراح محتجزين فلسطينيين وأرحب باستعداد حزب الله من حيث المبدأ للمساهمة أكثر في حل الحالات الانسانية). وأعرب (بان) عن أمله في أن تؤدي عمليات الافراج التالية إلى (مزيد من الخطوات الانسانية).