موسكو - سعيد طانيوس
أكدت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) الثلاثاء انه جرى التكتم على لقاء بين أحد نواب وزير الخارجية الروسي وأمين مجلس الأمن الإيراني عقد في ختام اجتماع ممثلي دول العالم الرئيسية مع سعيد جليلي، أمين مجلس الأمن الإيراني، في جنيف. وقالت ان بعض المراقبين اعتبروا هذا اللقاء الذي جمع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك وسعيد جليلي لا بد أن يترك أثره على رد يجب أن تعطيه إيران على اقتراح دولي جديد بشأن التعاون الاقتصادي والدبلوماسي بشرط أن تكف طهران عن تخصيب اليورانيوم.وقد سبق لقاء كيسلياك وجليلي اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي دميتري ميدفيديف والإيراني محمود احمدي نجاد.
وهناك معلومات مفادها أن موسكو جددت دعوتها لطهران لتعلق أنشطتها النووية لمدة محددة تتم خلالها إعادة إطلاق عملية دبلوماسية تتعامل مع الملف النووي الإيراني.
واشارت الصحيفة إلى ان طهران أعطت دفعا إضافيا لمسار مواز لجهود تسوية المشكلة النووية تؤدي تركيا دورا رئيسيا فيه.
فقد حط جليلي لدى عودته من جنيف إلى طهران في اسطنبول حيث أجرى محادثات مع وزير الخارجية التركي علي باباجان. وسرعان ما توجه الأخير إلى الولايات المتحدة.
ومن الملاحظ أن الإدارة الأمريكية خففت لهجتها حيال إيران في الفترة الأخيرة.
ورأى بعض المراقبين في ذلك دليلا على أن الإدارة الأمريكية الحالية اما لا تريد الحرب مع إيران أو انها عاجزة عن شنها. هذا على عكس ما هو الحال بالنسبة لإسرائيل التي لا تزال تجنح بقوة للحل العسكري للمشكلة الإيرانية.