المدينة المنورة - علي الأحمدي:
لفظ مقيم عربي أنفاسه الأخيرة لدى وصوله للمستشفى مباشرة متأثراً بطعنة قاتلة تلقاها من مواطن فيما نقل شاب إلى المستشفى كذلك من جراء إصابته هو الآخر بطعنة في الحادث ذاته.. وألقى رجال الأمن القبض على الجاني وابنه في وقت قياسي بالرغم من هروبهما ومحاولتهما الخروج وتغيير موقع سكنهما أو مغادرة المدينة المنورة لكونهما من خارج المنطقة ويقضيان مع أسرتهما إجازة خاصة.
جرى الحادث مساء أمس الأول على بعد مائتي متر من الحرم النبوي الشريف بالقرب من الفندق الذي تسكنه أسرة الجاني (جنوب غرب الحرم).... وفي التفاصيل وفقاً للناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد محسن بن صالح الردادي أن مقيماً من الجنسية اليمنية يتجاوز السبعين من العمر ويعمل في أحد المحلات التجارية السعودي قد توفي متأثراً بإصابته بجرح غائر في الصدر فيما تلقى ابنه طعنة مماثلة.
وأوضح العقيد الردادي أن التحقيقات الأولية كشفت على أن أسباب الحادث تعود لمشاجرة وملاسنة على خلفية رفض المقيم (العامل) في المحل استرجاع حقيبة يدوية وإعادة قيمتها (تسع ريالات) لأبناء الجاني قاموا بشرائها في وقت سابق.. وأمام هذا الرفض اتصل الأبناء بأبيهم عبر الجوال وصادف خروجه من الحرم ليأتيهم مسرعاً لموقع المحل وبعد جدال لم يستمر طويلاً أخرج الوالد (الجاني) سكيناً (جنبية) من داخل ملابسه موجهاً طعنة بها إلى الرجل المسن فيما قام أحد أبنائه وبنفس الأسلوب بتوجيه طعنة مماثلة من سكين يحملها هو الآخر لابن صاحب المحل قبل أن يغادرا مسرح الجريمة (محاولة للهروب) وهو ما لم يتحقق لهما توفيقاً من الله ثم لسرعة تحرك رجال الأمن وفرق البحث والتحري بمتابعة مباشرة من مدير الشرطة اللواء عوض السرحاني.