«الجزيرة» - جمال الحربي:
ألمحت عدد من الدراسات العلمية إلى احتمالية اصطدام الكويكب (أوبوفيس) بالأرض بحلول عام 2036م، مشيرة إلى أن دخول الكويكب في المجال الجيوستيشنري الذي يبعد عن الأرض 37 ألف كيلومتر تقريباً ومروره بممر ضيق keyhole الذي يبلغ عرضه 600 متر في عام 2029م ستزيد بشكل كبير من هذه الاحتمالية.
وكانت جهات عديدة حول العالم من ضمنها NASA، وجامعة Caltech وArecibo قد قامت بتحديد مسار كويكب (أوبوفيس) وخصائصه الفيزيائية بدرجة محدودة من الدقة.
من جهته يقوم فريق عمل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المكون من د. هيثم التويجري، وم. عبدالرحمن الفواز، بالإضافة إلى م. خالد الفوزان، وم. عبدالله الغليقه، وم. علي الشقير، وم. عبدالعزيز المقرن، وم. مفلح آل رفيده؛ بوضع تصاميم خاصة بمركبة فضائية وتصاميم تصورية للمعدات الحيوية بها، وهي جهاز تصوير بدقة عالية يعمل في الأطياف المرئية والأشعة تحت الحمراء IR والأشعة القريبة من تحت الحمراء Near IR، وجهاز لتحديد المدى والأبعاد باستخدام أشعة الليزر تحت الحمراء Laser Range Finder يمكنه الحصول على قياسات ثلاثية الأبعاد لسطح الكويكب، وجهاز للاستدلال بالنجوم لمعرفة اتجاه المركبة Star tracker.
يذكر أن هذا الكويكب اكتشف عام 2004م، وسمي (أوبوفيس) بهذا الاسم؛ نسبة إلى إله الدمار عندالمصريين القدماء، ويبلغ قطره تقريباً 270م، وكتلته 2.1x1010 كجم، ويسير بسرعة 0.52كم - ساعة، ويدور حول نفسه دورة كل 30 ساعة، كما تبلغ درجة حرارته 290 كالفن، هذه هي أبرز خصائصه الفيزيائية، كما أنه تنقصه العديد من المعلومات عن طبيعة الكويكب ومركباته الكيميائية وقوامه الفيزيائي.