من الذين يشهد لهم بطول النفس، شاب سعودي اسمه سطام العوض، منذ سنوات يصمد هو وزملاؤه في مطالبهم المشروعة المتمثلة بتعويضهم عن الضر المعنوي والمادي الذي لحقهم من جراء إعلان عن برامج دراسية مدفوعة الثمن منتهية بضمان الوظيفة تبعاً لاحتياج الجهة الحكومية التي باركت اتحاد جامعة مع مؤسسة تدريب لتنفيذ البرنامج.
وعلى الرغم من صدور حكم لصالحهم من ديوان المظالم، إلا أن حال ألسنتهم وأقلامهم تقول: من ينصفنا ومن يدفع تكاليف القضايا التي سنرفعها شكوى على الجهة الماطلة وهي الجامعة!
لا يكل سطام العوض من تذكير الكتاب بقضيته هو وزملاؤه، وهي القضية التي تؤكد ما نقوله دائماً من أن لدينا تشريعات وقضاء نزيه لكن المعضلة في التطبيق، الثقافة التي علمت الناس أن الأحكام حبر على ورق ودع صاحب الحق يطارد حتى تحفى قدماه هذا إذا بقي له قدمان!!
تصلني مطالبات عديدة يستصرخ أصحابها بالكتاب وحملة الأقلام ضمائرهم الحية ومن أكثر هذه الصرخات دوياً وتكراراً هي صرخة المعينين على وظائف أو مستويات أقل من ما يستحقون وفق نظام الخدمة المدنية وبعد صدور الأمر السامي بتثبيت ذوي العقود واحتساب خبراتهم وشهاداتهم، يتمنى هؤلاء أن ينصفوا هم أيضاً ويعينوا على المستويات والمراتب التي يستحقونها بفضل شهاداتهم وخبراتهم وأكثر هؤلاء من معلمي وموظفي وزارة التربية والتعليم بشقيها الرجالي والنسائي.
وعود الوزارة في هذا الأمر كثيرة ومتكررة، وقد رمت بكرة الثلج في مرمى وزارة المالية فيما يخص تحسين مستويات المعلمين والمعلمات، أما الموظفون والموظفات المعينون على مراتب أقل ما يستحقون فكرة الثلج خاصتها ذابت عند زحام ديوان الخدمة المدنية.
إن كان لكم نفس طويل وحق بائن مثل مالسطام العوض ورفاقه فإنكم ستنالون حقكم، المهم انأوا بقضاياكم عن الشخصي والآني السريع المتعجل وثقوا بإنصاف ولي أمرنا وحاكم بلادنا العادل، فلن يؤخذ منكم حق وأنتم أبناؤه!