من الأمور المستغربة أن تصر قنوات عربية على تخريب أخلاقيات جيل قادم بأكمله من خلال أفلام العنف والخرافة التي تبثها والتي تحمل قيماً مخالفة لكل ما يمكن أن تؤديه الأسر في سبيل تنشئة أبنائها على أسس سليمة تتوافق مع قيم الإسلام وعادات العرب وتقاليدهم الرفيعة.
إن هذه الأفلام والمسلسلات التي تقدَّم إلى أطفالنا محتوية على أعمال خارقة وأساطير وثنية وتمثَّل بفنية عالية لا أعرف ما الهدف الحقيقي من ورائها، إن كانت التسلية فهي مفقودة، وإن كانت المعرفة فهي غير موجودة، وإن كانت القيم فهي مخالفة لها؛ فكل ما تحتوي عليه قتل وضرب وشعوذات وخوارق لا تتفق مع العقل.
إن ما نراه أحياناً من سلوكيات عنيفة وتوجهات عدوانية لدى الأطفال هي دون أدنى شك ناتجة عن هذه الأفلام الموبوءة التي يجب أن تعود القنوات التي تبثها إلى الصواب فتوقفها رحمة بجيل سوف يستلهم منها المثل والأخلاقيات.
ألا توجد أفلام تدفع إلى رفع مستوى الأطفال علمياً؟ وتشحذ هممهم نحو فعل الخير وتغرس فيهم قيم المحبة والتعاون والبر والإخلاص تستقي من قيم الإسلام دين المحبة والسماحة.
إنني آمل أن تتدخل المنظمات والمؤسسات الإعلامية والتربوية إلى مكافحة هذه الأفلام والمسلسلات وأن تصدر تشريعات تحرّم عرضها فهي مفسدة مضلّلة، ستكون آثارها وبالاً وشراً على المجتمع.