«الجزيرة» - عبدالله الهاجري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة عن أن المردود الحقيقي للهيئة هو ما يتم توفيره للمواطن العادي وما تحقق من فرص العمل لأبناء الوطن وفائدة الاقتصاد الوطني من السياحة الداخلية واستثماراتها وقال سموه: ان السياحة في بلادنا أصبح عليها ضغط عال جداً ولكنه يؤثر فيه عدة عوامل منها قلة عدد الرحلات الجوية وضعف مستوى الاستراحات على الطرق.
وألمح سموه في تصريحات لـ(الجزيرة) عقب توقيعه على اتفاقية مشتركة مع أمانة منطقة عسير وإطلاق ليالي أبها التراثية إلى أنه سبق توقع النمو في الحركة السياحية وفي هذا العام بالتحديد نشهد نمواً ضخماً جداً يصل إلى 15% ودفاع كبير للمواطنين عن السياحة الداخلية ولكن ذلك للأسف لا يقابله توفر منشآت ومقاصد سياحية مرتبة.
وأكد سموه أنه جار الآن العمل بشكل قوي في الدرعية التاريخية وجدة القديمة لتسجيلهما ضمن مواقع عجائب الدنيا في اليونسكو وهي عملية شاقة تستغرق العمل لسنين طويلة جداً من التطوير والإدارة وعبر سموه عن تطلعاته لأن تسجل المملكة مواقع تراث طبيعي حيث سيتم تحديد موقع أو اثنين نظراً لما تتمتع به المملكة ليس فقط من الاقتصاد القوي وإنما أيضا مكانتها الدينية بوجود الحرمين الشريفين والسعي لتوظيف هذه المواقع والمحافظة عليها لتكون موارد ثقافية واقتصادية وتراثية تعيد الروح لتراثنا الذي اندثر لولا الله سبحانه ثم مهرجان الجنادرية الذي حافظ على هذا الخيط الذي يربطنا بتراثنا وتاريخنا.
وأوضح الأمير سلطان بن سلمان عن استلام قطاع الإيواء السياحي وسنكون بنهاية هذا العام قد أنهينا تصنيف القطاع كاملا وترخيص الشقق المفروشة. وتم الرفع للدولة بمشروع متكامل للتمويل السياحي حيث ستسهم الدولة في دعم عدد من المشاريع في المناطق النائية في مجال الفنادق الريفية التراثية ومساعدة الناس في ترميم مواقعهم.
وفي هذا العام تم استلام قطاع الآثار واستطعنا تحويل عدد من المواقع إلى موارد اقتصادية. كما تم استلام قطاع السفر والسياحة الذي سيشهد نقلة كبيرة خلال العام القادم وتم إصدار (24) ترخيصا لمنظمي رحلات سياحية ولأكثر من (100) دليل سياحي والترخيص للمتاحف الخاصة، وفق نظام متكامل والسعي لاحداث كل النقلات المهمة في الحركة السياحة قبل عام 2010م. وفق قيمنا الأصيلة.