لندن - (رويترز):
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام دولارين أمس الجمعة ليتجاوز الخام الأمريكي 130 دولارا للبرميل وذلك بعد أن هبطت الأسعار أكثر من 10% في الأيام الثلاثة السابقة.
وتضافرت عدة عوامل لتدفع أسعار النفط للهبوط 15 دولارا للبرميل في ثلاثة أيام؛ من بينها انحسار التوترات بين إيران والغرب والمخاوف المتزايدة من أن يؤثر ضعف الاقتصاد الأمريكي على الطلب على الطاقة. ولازالت السوق متأثرة أيضا بتقرير رسمي صدر الأربعاء وأظهر زيادة غير متوقعة في المخزون الأمريكي. وارتفع سعر مزيج برنت 2.18 دولار إلى 133.25 دولار للبرميل.
وقال متعاملون إن الجانب الأكبر من الضغوط النزولية على النفط الخام في الأيام الأخيرة إنما يعود إلى القلق من أن المتاعب الاقتصادية في الولايات المتحدة تنال كثيرا من الطلب على الوقود في أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم.
وأظهر تقرير للحكومة الأمريكية أمس الأول أن الطلب الأمريكي على المنتجات النفطية في الأسابيع الأربعة الأخيرة يقل 2% عما كان عليه منذ عام في مؤشر على تأثر الاستهلاك بارتفاع أسعار البنزين.
وأضاف المتعاملون أن انحسار التوترات فيما يبدو بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي لطهران يقلل علاوة المخاطرة السياسية في سوق النفط.
إلى ذلك تراجع الدولار أمس الجمعة بعد انتعاشه الحاد مقابل الين الياباني اليوم السابق الذي سجل به أكبر ارتفاع منذ ثلاثة أشهر حينما انتعشت الأسهم الأمريكية مدعومة بهبوط أسعار النفط.
وظلت العملة الأمريكية في وضع ضعيف في ضوء المخاوف على النظام المالي الأمريكي وضعف احتمالات النمو بسبب ركود سوق الإسكان. وأظهرت بيانات أمس الأول انكماش نشاط المصانع الأمريكية في منطقة وسط الساحل الأمريكي على المحيط الأطلسي في يوليو. وكان ذلك أحدث مؤشر على ضعف الاقتصاد. ولا يريد المتعاملون أيضا إبرام تعاملات قبل أن تعلن مجموعة سيتي جروب نتائج الربع الثاني في وقت لاحق من اليوم والتي يتوقع المحللون أن تظهر خسائر تتجاوز ثلاثة مليارات دولار. ولم يتمكن الدولار من الارتفاع عن مستوى 106.60- 106.70 ين بسبب عمليات بيع من جانب المصدرين. وفي أواخر التعاملات في طوكيو انخفض سعر الدولار 0.2 في المئة إلى 106.06 ين.
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه مقابل سلة من ست عملات رئيسية على 72.025 منتعشا من المستوى القياسي المنخفض 70.698 الذي سجله في مارس بعد انهيار بير ستيرنز.
كما استقر اليورو دون تغيير يذكر على 1.5867 دولار بعد انخفاضه في وقت سابق إلى 1.5822 دولار.