دكار - الخرطوم - وكالات
أعلنت الرئاسة السنغالية أمس الجمعة إثر اجتماع لمجموعة الاتصال بين السودان وتشاد في دكار أن الخرطوم قبلت إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع نجامينا بعد قطعها في أيار- مايو إثر هجوم شنه متمردو دارفور قرب الخرطوم.
وأورد بيان للرئاسة السنغالية أن (الرئيس السوداني عمر حسن البشير وافق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين تشاد والسودان رداً على النداء الرسمي الذي وجهه إليه أخوه الرئيس السنغالي عبدالله واد).
وأضاف أن تشاد أخذت علماً بهذا الأمر فور اطلاعها عليه.
وصدر البيان إثر اجتماع عقد الخميس في دكار بين مجموعة الاتصال بين البلدين والمكلفة تطبيق اتفاق السلام الذي وقعه السودان وتشاد في العاصمة السنغالية في أذار- مارس 2008 على هامش قمة منظمة المؤتمر الإسلامي.
وقد أعلن السودان قطع العلاقات مع تشاد بعد اتهامها بالوقوف وراء هجوم شنه متمردون من دارفور قرب الخرطوم.
ويتبادل البلدان بشكل منتظم الاتهامات بدعم حركات التمرد ضد نظاميهما. وعقدت مجموعة الاتصال اجتماعها برئاسة وزير الخارجية السنغالي الشيخ تيديان جديو بحضور نظيريه السوداني دينغ آلور والتشادي موسى محمد في مقر وزارة الخارجية السنغالية.
من جهة أخرى رفض السودان يوم الخميس إبرام
صفقة مع المحكمة الجنائية الدولية لتسليم اثنين من المسؤولين المتهمين رسمياً في مقابل إسقاط طلب إصدار أمر اعتقال للرئيس السوداني عمر حسن البشير.
غير أن كبير المدعين بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو استبعد أن يتخلى عن طلبه إصدار أمر اعتقال في حق البشير للاشتباه في تدبيره جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم في حق الإنسانية في دارفور وهي خطوة تخشى بعض القوى أن تخرج عملية السلام الهشة في دارفور عن مسارها.
وقال مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني في منتدى يوم الخميس إنه لن يكون هناك تعاون مباشر مع المحكمة الجنائية الدولية ولن يجري إرسال مواطنين سودانيين إلى لاهاي.
وأضاف أن قرار إحالة دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية أصدره مجلس الأمن الدولي ولذا يجب أن يصدر أي اقتراح لحل الأزمة من المجلس أيضاً.