واشنطن - بغداد - وكالات:

أعلن البيت الأبيض أمس الجمعة أن الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتفقا على وضع (أفق زمني) لسحب القوات الأمريكية من العراق، ولكنه شدد على أنه سيتم إجراء عمليات سحب الجنود مع تحسن الأوضاع الأمنية.

وعقد بوش والمالكي اجتماعا من خلال الدوائر التليفزيونية المغلقة (الفيديو كونفرانس) أمس الأول الخميس في إطار استمرار واشنطن وبغداد في التفاوض بشأن التوصل إلى اتفاقية قانونية حول وجود القوات الأمريكية بالعراق فور انتهاء تفويض الأمم المتحدة لها بنهاية العام الجاري.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو ان الزعيمين اتفقا على أنه في ضوء التحسن الأمني، فإن الاتفاقية ستتضمن أفقا زمنيا عاما لتحقيق الأهداف الطموحة مثل استئناف السيطرة الأمنية العراقية في مدنهم وأقاليمهم وخفض القوات الأمريكية المقاتلة في المستقبل في العراق).

أضافت بيرينو أن (الرئيس ورئيس الوزراء اتفقا على أن الأهداف ستبنى على استمرار حالات التحسن على الأرض) وليس على مجرد تاريخ للانسحاب. إلى ذلك كشف قائد عسكري عراقي أمس انطلاق عملية عسكرية تستهدف الميليشيات والخارجين عن القانون جنوب بغداد.

وقال اللواء عثمان الغانمي قائد الفرقة الثامنة بالجيش العراقي في تصريح صحفي (إن عملية أسود الرافدين في الكفل والحيدرية والمناطق المجاورة لها انطلقت يوم الخميس مستهدفة قادة الميليشيات والخارجين عن القانون).

كما أعلن مسؤول أمني بارز اعتقال 32 مطلوبا بينهم قادة من المجموعات الخاصة في مدينة كربلاء أمس وقال اللواء رائد شاكر جودت قائد عمليات كربلاء إنه تم أمس اعتقال 32 مطلوباً بينهم ثلاثة من قادة المجموعات الخاصة الذين صدرت بحقهم أوامر قبض قضائية من محافظات الديوانية والناصرية والعمارة لارتكابهم جرائم إرهابية هناك.

من جانب آخر قالت صحيفة نيويورك تايمز أمس ان الجنود الأمريكيين يواجهون الموت والخطر من شبكة الكهرباء الرديئة في قواعدهم بالعراق مما يثير مزيدا من التساؤلات بشأن الاعتماد الكبير على مقاولين من القطاع الخاص.