لنتفق أو نختلف معه؛ (فليس فينا من لم يرد أو يرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم)، غير أن شيخنا الجليل الدكتور صالح الفوزان (1354هـ) يثبت - عبر كتاباته ومداخلاته الصحفية - عدم استعلائه بنفسه أو استعدائه على سواه أو إدلاله بموقعه الرسمي والمجتمعي.
* نقرأ الشيخ مناقشاً وفق اقتناعاته، نائياً عن التسفيه والتصنيف والوعيد، في حين يضيق بعض تلاميذه بما اتسع له صدر الشيخ رعاه الله.
* مر بنا زمنٌ ساده أحاديُّو التوجه، ومضى ومضوا، ولم تعد تشابكات الحياة تأذن بإلغاء الشفافية والعلانية والتعددية، وليس ممكناً الرجوع إلى إعتام الرأي الأوحد، وممارسة الحجر والوصاية والإلغاء.
* وفي (المجلة الثقافية) - الأسبوع الماضي - أشار الأستاذ محمد العلي إلى مقال له بعنوان (قراءة ساخنة في كتاب بارد) طاف به الآفاق المحلية فلم ينشر إلا في صحيفة خارجية، وجاء الناتج انتشاراً للمقال لم يكن ليتحقق لو أتاح الهدوء والانفتاح مجالاً للقراءة وقراءة القراءة.
* إعادة الحسابات وعيٌ بالمتغيِّرات، وفينا من تكون مسيرتُه (أفقية) لا جديد فيها غير أرقام العمر التصاعدية، وفينا من تجيء مسيرتُه (رأسية) فيتطور ويرتقي ويضيف (هو) إلى حسابات السنين، وفي قضايا الحوار الثقافي - بإطاره الشامل - هناك من توقفت بهم أعمارُهم عند مدركات (الرأي الأتم لمعاليه).
* الحقيقة لا تحتكر.
Ibrturkia@hotmail.com