Al Jazirah NewsPaper Saturday  19/07/2008 G Issue 13078
السبت 16 رجب 1429   العدد  13078

جداول
أجل إنه (باب رزق كريم)
حمد بن عبدالله القاضي

 

رجال الأعمال في الدنيا صنفان:

صنف نرى ونشاهد أعماله الخيرية والاجتماعية والإنسانية في كل ميدان، وكم نبتهج بهؤلاء ونجدهم حازوا عاطر الذكر بالدنيا، ونسأل الله لهم موفور الأجر بالأخرى.

وصنف آخر -مع الأسف- أستطيع أن أقول إنهم (غائبون) أو بالأحرى محرومون من أي عمل خيري أو إنساني فلا نسمع لهم في الخير ركزا، وهؤلاء -ورب كاتب هذا القلم- هم الخاسرون دنيا وأخرى!

وأتوقف في هذه السطور عند رجل أعمال أشار -ذات مرة- د. غازي القصيبي إلى أنه يتمنى وجود أمثاله الكثيرين في هذا الوطن.

وقد صدق، ذلكم هو م. محمد عبداللطيف جميل، الجميل بفعله وأفكاره وأعماله الخيرية والوطنية.. ولعل أهمية أعمال هذا الرجل الوطنية والخيرية أنها أعمال باقية، وليست مدداً مادياً نافداً، فالرجل يستحدث ويدعم برامج باقية، بل إنه جعلها برامج باقية لإدراكه أن التبرع المادي مهما كان لا يكون له مردود مستمر لمن يتم وصوله إليه بل ربما أن البذل المادي لا يصل إلى صاحبه المستحق، إن م. محمد جميل يضع برامج ويُكسب مهنة ويؤهل (أسراً منتجة) ويعلم مهارات سواء للرجال أو النساء؛ فهو يوفر التدريب على مهن يحتاجها سوق العمل ضمن (باب رزق جميل) التابع لبرنامج والده عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، لقد وفر هذا (الباب) أكثر من (15) ألف فرصة عمل لشاب وشابة خلال نصف العام الماضي، حيث تم التدريب وإكساب المهارات من خلال الاتفاق مع الشركات حسب فرص العمل لديهم لتهيئة بنات وأبناء الوطن ليلتحقوا بها بعد التدريب على أعمالها، فضلاً عن استفادة أكثر من ثمانية آلاف سيدة ضمن برنامج (الأسر المنتجة) التي تقوم بأعمال مناسبة في منزلها عبر مشروعات منزلية صغيرة يقرضها البرنامج قرضاً حسناً، فضلاً عن (باب رزق جميل) أمّن (250) سيارة أجرة يعمل عليها الشباب الراغب بالعمل ويتم تسديد قرضها الحسن خلال أربع سنوات إلخ.

إن هذا الباب لا يعطي صيداً يلتهمه الممنوح له بين يوم وليلة، إنه يعطي الشباك للصيد الدائم، وقد تمثل عمله هذا في عدة مسارات منها: برنامج (باب رزق كريم) الذي يجعل المحتاج يحصل على دخله بكل كرامة من خلال كسب يده، ولا يقف على دعم الإنتاج بل هو يساهم في شراء هذه المنتجات وتسويقها، وآخر ما قرأت توقيع هذا البرنامج مع مؤسسة للخياطة النسائية في جدة تعمل فيها بنات وسيدات سعوديات وذلك لشراء عشرة آلاف سجادة من صنع أيديهن وبأسعار مجزية وسوف يقدمها أ. محمد جميل لمن يشترون سيارات من وكالته، وهناك برنامج آخر زاره معالي وزير العمل والتقى خريجيه ألا وهو (برنامج الضيافة) في جدة التي يكسب الملتحقين فيه مهارات يحتاجها سوق العمل بالفنادق والمطاعم والطائرات وغيرها.. والعمل شرف وحسبنا أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- عندما رأى يداً تأثرت بالخشونة من جراء العمل الحرفي قال عنها: (هذه يد يحبها الله ورسوله).

إن في أعمال محمد جميل التي تحمل البر لوطنه ولوالده ولأبناء وطنه قدوة لمن أراد أن يقتدي بها من رجال الأعمال وأهل الخير في مناطق المملكة كافة.. والأبواب مشرعة لمن أراد أن يعطي لهذا الوطن وأبنائه بقدر ما أعطاهم وطنهم.

تحية ل(محمد عبداللطيف جميل) الذي لم ألتق به سوى مرة واحدة، ولكني التقيت بأعماله المباركة، ورحم الله والده الذي خلف أمراً أهم من المال ألا وهو (الولد الصالح) الذي يجعل الناس يدعون له كلما رأوا عملاً خيرياً نافعاً يقدمه الابن باسم والده.

(فاضي ومليان

و(الخيام أرخص)!

** من ألطف الزوايا التي أحرص على قراءتها في مجلة (اليمامة) -عندما أطلع عليها- زاوية: (فاضي ومليان).. إذ هي زاوية لطيفة تختصر لك الفكرة بتعليق لاذع على ما تطرحه الصحافة والكتاب خلال أسبوع.

آخر ما قرأت فيها تعليق على إحصائية تم نشرها عن إيجارات المنازل حيث جاء نصها: (إيجارات المنازل ترتفع 30% عام 2009م)، فكان تعليق محرر الزاوية الذي جاء مختزلاً ومعبراً (الخيام أرخص)!.

وقد صدق!.

فإيجارات المنازل ترتفع ارتفاعاً كبيراً وقد أضحت تثقل كاهل المستأجرين وتقض مضاجعهم، وأغلبهم شباب في مقتبل أعمارهم وحياتهم.

الإيجار يأخذ ما يقارب 30% من دخلهم وبخاصة في المدن الكبرى كالرياض وجدة والدمام.

إن الأمر يتطلب حراكاً سريعاً وشاملاً لأزمة الإسكان.

آخر الجداول

* للشاعر: إبراهيم طالع الألمعي عن أمه:

(كم دمعةٍ صَرَختْ من خير حانيةٍ

حتى أضاءَ بها دربيْ وميقاتيْ).

فاكس: 014565576

الرياض 11499- ص.ب 40104

Hamad.Alkadi@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5009 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد