بعض الهواجس تشوقني مبادعها |
أقرأ هواها وتلقى باب ترحابي |
تلوح بالفكر مثل البرق لامعها |
تسري بليلي شعور وتحرق كتابي |
أخيلها ما تهقوى في مرامعها |
تحري بجود الجزالة غيمة إسهابي |
مثلا المهار الشوارد يوم أطوعها |
تنساق لي من جبل ظني وترقابي |
أقطف ثمرها وأنقذها وأدلعها |
وأحرص عليها بذوقي قبل تنعابي |
طيب القوافي ترى من جود منبعها |
أختار جزلات حسي وأحسب حسابي |
الشعر نبض المشاعر تاج لأروعها |
يبقى يجيد المعاني عود وأطيابي |
والكلمة اللي تعكر صفو سامعها |
ما حبها من طبيعة خلق وآدابي |
ما قولها لو مجال الهرج يدفعها |
لي عن ردي الكلام ألفين مجنابي |
ألقى جماله وأعز النفس وأرفعها |
ما جاري اللي على الغرات شذابي |
لا شك بعض المذاهب صعب تقنعها |
تحتار من عوجها وتبور الأطبابي |
تحتار فيها ولا ودك تقاطعها |
لكن تحدك وتاقف معك الأسبابي |
ماني مجامل خطاها في تصنعها |
الزيف ما أرضي عبوره لو طرق بابي |
النفس ماني على الهزلات مخضعها |
وجه الحقيقة طليق ودوم يسعابي |
وإن كان بعض القلوب الصدق يجزعها |
الظن فيها ترى لو يوم ما خابي |
عبدالله الطريسي |
|