إعداد : سامي اليوسف
السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.
قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم المذيع المتنقل في غير محطة طارق الحماد فماذا قال..
* ماذا تحمل من ذكريات البدايات مع أوربت؟
- في أوربت أحمل كل ذكرى جميلة وبصراحة أوربت بالنسبة لي المهنية والحرفية والاستمتاع بالإعلام المرئي, باختصار أقول كل من ظهر عبر شاشة أوربت هو متميز.
* على الرغم من بداياتك المبكرة في العمل الاعلامي إلا أن شهرتك كمذيع تأخرت في موعدها.. ما الأسباب؟
- أشكرك أخي سامي أنك صنفتني من المشاهير وهذا ليس بتواضع مني, نعم أنا بدأت مبكراً مع أوربت إلا إأني لم اظهر عبر الشاشة إلا بعد أربع سنوات من انضمامي إلى القناة.
* بعد أن انتقل الدوري السعودي من أوربت إلى art ماذا تغيَّر برأيك؟
- إذا كنت تقصدني فلا شك تغيَّرت أمور كثيرة أهمها الابتعاد عن المشاهد الذي أعتبره الداعم الأول والحقيقي لنا, أما إذا كنت تقصد أوربت فبلا شك أصبح هنا سكون وهناك عاصفة, وإن كنت أرى بأن (أي أر تي) قدمت عملاً جباراً وأنجزت الكثير.
* بماذا اصطدمت تجربتك الناجحة في قناة الLBC.. كن جريئاً وأخبرنا بالتفاصيل؟
- أشكرك بأنك وصفتها ناجحة, ولكن كيف تكون ناجحة بنظرك وأنت تقول بأنك اصطدمت؟ وضح سؤالك أخي الصحفي المشاكس!!!
* سوف أعيد طرح السؤال بصيغة أخرى.. هل استقلت برغبتك أم أن فهد الهريفي أجبرك على الاستقالة؟ وما حقيقة الصراع الخفي أو الخلافات بينكما؟
أنا وفهد شكَّلنا ثنائياً حسب رأي مسئولي القناة بأنهما ثنائي متميز.. ولا أخفيك بأن الخلافات موجودة سواءً في هذا الموضوع أو غيره, وإن كنا لا نختلف لن نبدع أنا كنت مقدماً للبرنامج باختيار الأخ سعيد غبريس الذي أعتبره الأب الروحي لنا وأيضاً الأستاذ بول عطالله مدير البرامج الرياضية الذي كنت آخذ التعليمات الإدارية منه ولم أكن أعير أي خلافات أخرى أي اهتمام, علماً بأني قدمت خلال تجربه سنة في (إل بي سي) مجموعة 3 برامج رياضيه (يلا قول - الشوط الثالث - سواليف رمضانية) والأخير كان له متابعة كبيرة جداً وبصراحه تجربتي مع (إل بي سي) كانت مشواراً مهماً في حياتي الإعلامية.
* كيف تحولت إلى روتانا؟ وما طبيعة تعاونك معها؟
- الأستاذ تركي الشبانة مدير قناة روتانا خليجية جلس معي وتحدث عن فكرة برنامج عام أقوم فيه بتقديم بين 4-5 فقرات رياضية على الهواء مباشرة بواقع 10 دقائق لكل فقرة, في البداية لم أتقبل هذه الفكرة ولكن أقنعت نفسي لخوض تلك التجربة لأني رجل أعشق التحديات, وللمعلومية أنا لا أرتبط مع روتانا بأي عقد وإنما الرابط بيني وبينهم الكلمة.
* بدأت مذيعاً ميدانياً في أوربت ثم تحولت إلى تقديم البرامج في الLBC، إلى من تحن وفي أيهما تبدع أكثر الميدان أم الأستديو؟ وما الفارق بينهما؟
- يقول المثل الشعبي (قديمك نديمك) وكلاهما ممتع وأنا أقول إن العمل الميداني هو مفتاح المذيع للعمل في الأستوديو, فالمراسل الميداني يتعامل مع كل من هو على الأرض ويبذل جهداً غير طبيعي سواءً كان هذا الجهد معنوياً أو نفسياً أو غير ذلك, أما الأستوديو فهو عبارة عن طاولة وكراسي وتكييف ومشروبات, باختصار هو نظام (مديرين).
* زاملت ورافقت المذيع المتألق عبد الله العضيبي وشكلت معه ثنائياً متناغماً، ألم يجذبك معه نحو ART؟ أم أنك رفضت الانتقال معه؟
- كل ما تذكرت بأني افترقت مع أخي وصديقي عبد الله إعلامياً أشعر بزعل شديد وكبير, عملت مع هذا الرجل 3 سنوات لم أجد منه إلا كل تقدير واحترام واحترافية، وهل عبد الله مدير في (أي أر تي) حتى تجذبني معه, وأنا لم أرفض العمل بل لم يكتب لي نصيب في العمل مع قناة العرب (أي أر تي).
* من أبرز المراسلين الميدانيين في الساحة برأيك؟
- كل من هو موجود يقدم عملاً يراه جميلاً, والكل فيه خير وبركة وإن كنت أرى أن ماجد التويجري وعبد الله العضيبي وعبد الرحمن الدحيم هم الأميز, والله إنك تحب الإحراج يا سامي.
* بمناسبة الحديث عن الاحتراف الخارجي.. هل تؤيد احتراف عبده عطيف في البرتغال؟ ولماذا؟ وهل تتوقع لحسين عبدالغني النجاح مع نيوشاتل السويسري؟
- نعم أؤيد وبقوة.. لكن لا أؤيد أن يختلف مع ناديه الشباب, لماذا لأننا بحاجة الاحتراف الحقيقي لأي لاعب سعودي، وأنا أقول حقيقياً وليس تمثيلياً، أما حسين عبد الغني فهو لاعب لا شك عاقل وناضج وكل ما أتمناه له أن يكون أول لاعب سعودي ينجح بالخارج وأن يعتبر نفسه لاعباً جديداً أول مرة يلعب كرة القدم في حياته, أعتقد قصدي واضح!!!
* في حياة كل منا محطات لا تُنسى، أي محطاتك التي لن يغطيها النسيان ماحييت؟
في حياتي ثلاث محطات هامة تتمثل في محطة دراسية واجتماعية وإعلامية.. ولا شك أن لكل واحد منها بصمة لدي، وإن كنت مصراً على السؤال أقول بأن محطتي الدراسية هي الأهم والأصعب لسببين:
- الأول: لأني لم أكن متميزاً في دراستي يعني بالعربي (مو.. شاطر)، والثاني: لأني كنت أدرس وأعمل في آن واحد وذلك لا شك سبب لي صعوبة بالغة.
* طالب الشيخ سعد البريك بمزاولة الرياضة البدنية في مدارس البنات مساءً.. وقال: (ليس ثمة ما يمنع منها شرعاً وعقلاً لبناتنا ونسائنا لتأمين الحد الأدنى من اللياقة لهن).. ما تعليقك؟
- لماذا أخي سامي كل شيء يخص المرأة نضع عليه أكثرمن علامة استفهام، يا أخي للمرأة حقوق كما للرجل وأنا هنا لا أساوي لأن الله فضل الرجل على المرأة في بعض الأمور ولكن اسمح لي هنا ان أسأل سؤالاً ما الذي يضرنا عندنا نغض النظر عن بعض الأمور التي لا تؤثر على حياتنا ولا على عاداتنا وتقاليدنا.
* في كثير من مشاركات الأندية والمنتخبات الوطنية الخارجية والدولية نشاهد المرأة السعودية في المدرجات.. هل تؤيد تواجدها في المدرجات في البطولات المحلية بشرط توفير مدرجات خاصة بالنساء في ملاعبنا؟
- كمراسل ميداني أعتبر نفسي قطعت الملاعب الخضراء طولاً وعرضاً, وبصراحه صعب أن تطبق هذا الأمر لسببين هامين هما:
الأول يجب علينا أن نثقف بعض الجماهير الرياضية, وبعد ذلك نطرح هذا الموضوع.. أما السبب الآخر فللمرأة حشمة واحترام ولا أعتقد أن هناك شخصاً يقبل أن يصطحب أهله للملعب ويسمع بعض العبارات الخارجة عن الآداب والروح الرياضية.
* ماذا تقول لهؤلاء؟
- الأمير عبدالرحمن بن مساعد: أعانك الله، أمامك مسئولية من جماهير الهلال وإعلامه.
- عادل عصام الدين: العمل الذي قدم في القناة الرياضية السعودية خلال عهدك كان ولازال عملآ رائعاً وجباراً.
- وليد الفراج: جهدك واضح وفريقك مميز.
- محمد فؤاد: عرفتك أخاً خلال عملي معك في أوربت وتركتك عزيزاً.
- خالد العرافة: افتقدناك في الساحة الرياضية السعودية.
- يوسف سيف: أتمنى أن لا يحرمنا عملك الإداري من تعليقك الرياضي.
- مصطفى الآغا: أنت الأبهر والأجمل والأمتع والأنشط.
كلمة أخيرة ؟
- أشكرك أخي سامي على إعطائك لي هذه الفرصة في أهم وأبرز زاوية حوارية رياضية وإذا تسمح لي أن أشكر كل رؤساء أقسام الصحافة الرياضية على دعم طارق الحماد الذي كانوا لي عوناً بعد الله سبحانه وتعالى.
* بطاقة الضيف:
- الاسم: طارق سعود الحماد
- العمر: 36 سنة
- الحاله الاجتماعية: متزوج
- المؤهل التعليمي: بكالوريوس علوم سياسية من جامعة الملك سعود.