من المُشرِّف عالياً أن يطلب منك زميل بثقافة ووعي الزميل خالد الدوس المشاركة برأي في صفحته ذات العمق والجاذبية لشريحة من قراء الحرف والفكر.. ولأن الزميل خالد من أبرز دعاة تأصيل وتأطير الطرح الصحافي الرياضي بالمنهجية العلمية وقد يكون الأول في هذا الصدد إن لم يكن الأكثر تمسكاً به أحببت أن يتجه أفق فكري في هذه المقالة بالذات وفي صحيفة عريقة وشعبية كالجزيرة إلى الطرح الساذج والعقيم في بعض الصفحات الرياضية التي دخلت مجال المطبوعات عنوة ودون سابق تأريخ وأمجاد إعلامية، ولذا توجهت تلك الصفحات المبلية بفكر مريض إلى تأليب الرأي العام ضد المبدعين والمثقفين والناجحين في سماء الإعلام لهدف واحد لا ثاني له، وهو تغليب ميولهم العمياء على كل التوجهات السامية والنبيلة، فهم ثلة لا تعرف من الصحافة أبسط قواعدها الإملائية فضلاً عن التحضُّر في الأطروحات والرقي في الأفكار والمنطلقات، أقلام تكتب الباطل وتتلذذ بالافتراء دون حجج دامغة أو قيم صحافية معروفة، وتشتهي أن تغلف طرحها الممجوج بأبشع أنواع الشتائم وأفظع عبارات اللمز والغمز في اعتقاد من تلك المجموعة الصغيرة أن ذلك التوجه يخدم تيارهم الأوحد متناسين أن الزمن أكل وشرب على طرقهم البالية التي وقف لها الفكر الشريف والحُر بالمرصاد، وتصدت لتوجهاتهم المشبعة بالمرض والأحقاد صحافة الوطن التي أسست مفهوم النقد الصحافي الموضوعي الخالي من تجريح الشخصيات وإقحام الأهواء الشخصية المفضوحة في العملية النقدية.. وفي ظل إصرار تلك الفئة على توجهها الواهم تقفز إلى الواجهة مساحة العمل الإعلامي الوطني الناجح التي يستحقها كل إعلامي مثقف يشعر بأمانته الإعلامية ويتحرك في طرحه من خلال ثوابت علمية ومنهجية تنأى به عن الاستسلام للميول والهوى المريض!

وإنني لأتعجب من أشخاص يكتبون في بعض الصفحات أو في منتديات الجهل والظلام ليشتموا عباد الله الذين توجهوا للإنتاج والإبداع والعمل، لاحظوا الفرق بين مريض يكتب باسم مجهول أو صريح في المنتديات وبعض الصفحات الأشبه بالمنتديات ليصب جام حقده على هذا وذاك في الوقت الذي أبحرت فيه سفن المبدعين صوب مرافئها، إنه لفارق كبير بين مريض ومبدع.. وبين من يعطي ويعمل ومن ينتقص من نجاحات الآخرين بدافع الحقد وربما الحسد والغيرة.. إنه فكرهم المريض، فشفى الله تعالى كل مبتلى يقبع وراء لوحة جهازه الآلي منتقصاً من نجوم وشخصيات تعلو بينما يهبط هو في قاع الفشل والمرض النفسي أجاركم الله!!

***

- رسالة خاصة إلى (صعاليك المنتديات): أنتم مرضى تشتمون فقط وغيركم يعمل وينتج ويبدع.. هل عرفتم حجم الفارق بينكم وبينهم؟ بالتأكيد لن تعرفوا فلكل امرئ من دهره ما تعود؟