«الجزيرة» - أحمد القرني
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت مؤخراً انعقاد المؤتمر التحضيري لملتقى الشباب العربي، في إطار الإعدادات لمؤتمر مؤسسة الفكر العربي السنوي السابع (فكر 7) الذي يُعقد في القاهرة بين 25 و28 نوفمبر القادم. وقد شارك في هذا المؤتمر مجموعة من الشباب العربي من مختلف الدول العربية؛ حيث تم طرح أهم المشاكل والتحديات التي تواجه المجتمع العربي ودور الجيل الشاب في أخذ زمام المبادرة لوضع الاستراتيجيات والحلول المناسبة والكفيلة بإحداث التغيير في واقعهم المعاصر.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل، المشرف العام لمؤتمر فكر: إن الاهتمام بالشباب هو من أولويات مؤسسة الفكر العربي، وهي تأتي بتوجيه من رئيس المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي يولي مشاركة الشباب أهميّة خاصّة، كما أن هذا اللقاء ليس الأول؛ فقد قام مؤتمر فكر بإشراك الشباب في جميع مؤتمراته السابقة.
وأضاف سموه قائلاً: بعد اجتماعنا بالعديد من الشباب والشابات، من جميع الدول العربية، ازدادت حماستنا لما وجدناه عندهم من اندفاع شديد للدفاع عن هويتهم وثقافتهم العربية الأصيلة في وجه التحديات التي يفرضها عصر العولمة على كافة الأصعدة. كما لمسنا لديهم وعياً نستطيع البناء عليه لإعداد قادة للمستقبل، يكونون قادرين بالفعل على إحداث التغيير وقيادة المجتمع العربي نحو ثقافة تنموية واعدة، عنوانها التجديد والإبداع مع الحفاظ على الأصالة والموروث التاريخي للأمة.
وفي كلمته التي ألقاها في المؤتمر حول موضوع مؤتمر (فكر 7) (ثقافة التنمية)، قال حمد العماري، المدير التنفيذي لمؤتمر فكر: يأتي هذا المؤتمر في سياق التحضيرات تمهيداً لعقد المؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي (فكر7)؛ إذ يطرح المؤتمر العديد من المواضيع الحيوية بالنسبة إلى التنمية الشاملة في الواقع العربي، ودور الثقافة في إحداث التغيير والتطوير المنشود. وهنا لا بد لي أن أؤكد أن الثقافة ليست مرتبطة بالحالة الاقتصادية فقط، بل أيضاً تتأثر بالحالة الاجتماعية العامة داخل المجتمعات، التي نهدف إلى تناولها في مؤتمرنا والعمل على تطويرها والبناء على إيجابياتها.
هذا، وتشارك مؤسسة الفكر العربي بمشروع (شباب من أجل التغيير) بالتعاون مع منظمة TakingITGlobal ومكتبة الإسكندرية، وهو عبارة عن منتدى مفتوح للتحاور وطرح الأفكار. ويهدف هذا المشروع إلى مناقشة الطرق الكفيلة بتعزيز مساهمات الشباب ودعمهم ليكونوا أكثر فعالية ونشاطاً في تحقيق رؤية مؤتمر (فكر 7) بإحداث التغيير في مجتمعاتهم والنهوض بها. كما يسلّط المشروع الضوء على التحديات التي تواجه الشباب العربي في مجتمعاتهم، في محاولة لابتكار أفكار جديدة وحلول لمواجهة هذه التحديات، ليكونوا جزءاً من التغيير الذي يأملون بالتوصّل إليه.