الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فإن رجال الأمن هم حماة الوطن وحراسه الأمناء يسهرون إذا نام الناس ويتعبون إذا استراح الناس، لا يثنيهم عن واجبهم سموم الصيف ولا برد الشتاء، ومع ذلك فإن كثيراً من الناس لا يتحدثون إلا عن واجب رجال الأمن وعن المطلوب منهم. فأحببت في هذا المقال أن أتحدث عن شيء من حقوقهم علينا وواجبنا تجاههم.

فمن حقوقهم علينا نحن المواطنين أن نشيد بجهودهم وأن نتحدث عن إنجازاتهم الكثيرة وألا نضخم الأخطاء اليسيرة التي قد تقع من بعضهم دون قصد لأننا وإياهم بشر غير معصومين، ومن حقوقهم علينا أن نتعاون معهم في إنجاز مهماتهم، وألا ندعهم في الميدان وحدهم بحجة أن هذا هو عملهم ووظيفتهم، فإن المواطن الصالح يعتبر نفسه رجل أمن ومسؤولا عن مصلحة وطنه ومواطنه وجميع المقيمين فيه.

ومن حقوقهم علينا إذا أردنا مناصحتهم في شيء أن يكون ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة بعيداً عن العنف والتشهير وسوء الخلق.

وختاماً.. دعونا نتخيل كيف سيكون وضع البلاد إذا قام رجال الأمن بواجبهم خير قيام وكان المواطنون على درجة عالية من الوعي وتحمل المسؤولية والتعاون مع رجال الأمن وتقديم المساعدة لهم وتذليل العقبات أمامهم. حينئذ ستكون ثمرة هذا التعاون وهذا التكاتف هي الأمن والرخاء والازدهار والسعادة للجميع إن شاء الله تعالى.

هذا والله أعلم.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.