مدريد - متابعة وتصوير موفد (الجزيرة) - سعد العجيبان

دخل قصر الباردو في العاصمة الإسبانية مدريد التاريخ من أوسع أبوابه باحتضانه افتتاح المؤتمر العالمي للحوار بين أتباع الأديان والذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحضور جلالة الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا الأربعاء الماضي.

ذلك القصر شهد أكبر تجمع بين أتباع الديانات وأهمها على الإطلاق.

عندما تقف أمام قصر الباردو الملكي في العاصمة الإسبانية مدريد تجد نفسك أمام تحفة فنية رائعة تعد من أجمل التحف المعمارية التاريخية في أوروبا.

ويقع القصر الملكي في منتزه مشجر مساحته 160 ألف متر مربع ويعرف باسم (مونتي دي الباردو) في الجزء الشمالي للعاصمة الاسبانية مدريد، وقد كان مقر إقامة الملك، أما الآن فهو مقر إقامة ضيوف إسبانيا من ملوك ورؤساء الدول.

وقد تم تشييد قصر الباردو في القرن السادس عشر الميلادي في عهد فيليب الثاني على أنقاض قلعة صغيرة متبقية من القرن الخامس عشر ميلادي لذلك أخذ بعض الملامح من تلك القلعة.

وحافظ القصر حتى اليوم على قدر كبير من موروثه باحتوائه على بعض الأعمال الفنية البارزة، بما في ذلك المنحوتات والزخارف لعدد من المشاهير، إضافة إلى أثاث من القرن الثامن عشر والتاسع عشر، ويضم رسومات لغاسبار بيسيرا رسمت في عهد الملك فيليب الثاني، إضافة إلى صور من عهد الملك فيليب الثالث لفنانين مثل كاردوتشو وكابريرا.

سمة بارزة من سمات القصر هي الزخرفة الداخلية للقصر هي منسوجات ولوحات من السجاد، وزخرفة ورق الجدران منذ مطلع القرن التاسع عشر، فيما تضم الساحات الخارجية للقصر عددا من الحدائق ونافورات الزينة.