القاهرة - واس
نوّه رئيس تحرير صحيفة (الأهرام) المصرية أسامة سرايا بدعوة خادم الحرمين الشريفين ومبادرته التي أطلقها للحوار تجسّدت في انعقاد مؤتمر مدريد الدولي للحوار الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي حالياً برعايته الكريمة.
وأكد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أنّ المؤتمر الحالي فرصة لإبراز الوجه المشرق للإسلام ولمنظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي وكافة المنظمات والشعوب الإسلامية التي تدعو وترغب في التعايش السلمي مع الآخر والحوار معه، مشيداً بكافة الجهود المبذولة والمحاولات التي تهدف لإيضاح الوجه الحقيقي للإسلام الذي يدعو إلى التسامح. وقال (إنّ المسلمين ينطلقون في حوارهم مع الآخر من اعترافهم بالديانات السماوية واعترافهم بجميع الرسل وإيمانهم بهم، لأنّ جزءاً من إيمان المسلم إيمانه بكل الرسل والرسالات السماوية) كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}
وأكد رئيس تحرير صحيفة الأهرام أنّ ما زرعه المتطرفون في الفترة السابقة، وما قاموا به من أعمال، شوّهت صورة الإسلام الحقيقية السمحة، لا يمكن أن تمنع الرؤية الحقيقية النابعة من سماحة الإسلام الداعي إلى الأمن والسلام، لأنّ التطرف ظاهرة عارضة تعاني منها كل الأمم والشعوب وترفضها كل الأديان . وأشار أسامة سرايا إلى الحاجة لمثل هذه الجهود والمؤتمرات لإظهار الوجه الإسلامي السمح الجميل والخروج لمحاورة الآخر .. وقال (إنّ هذا العمل الرفيع المستوى لا بدّ وأن يحفظ في سجلات أصحابه، حيث نتطلع عرباً ومسلمين خاصة في وقت الأزمات، إلى المملكة العربية السعودية وإلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوضيح الصورة وشرح الأبعاد وتصحيح المغالطات ودرء الشبهات التي تصيبنا بالباطل). وأشاد رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية بالأثر الإيجابي للمؤتمر والمتمثل في وضع قواسم مشتركة وسمات أساسية للحوار بين أتباع الأديان، بما يؤدي لتدعيم الاتجاهات التي تدعو للاتفاق والتواصل.