عصي على مشاعري أن تعبر أو تقول كلمة رثاء وعزاء في وفاة أخي وابن عمي الصديق عبدالرحمن بن حمد التويجري، كنا على موعد مع الهاتف يوم وفاته! وكان الأمل فسبق القضاء كل أمل، فرحمة العلي القدير وما قدر من سننٍ نافذة، وحتما أنها نافذة؛ فسبحانه الحي القيوم الواحد الأحد الفرد الصمد.
الأجل عدل ورحمة بالعباد، ويشفع لنا مقدار إيماننا بالله - عز وجل - وما شاء لخلقه، وليس من أثرٍ على النفس بمثل الفراق، ولعل في استيعابه ما يحفز القدرة على الصبر بإيمانٍ واحتساب إن شاء الله.
إن أخي - يرحمه الله - عاش السنوات الأخيرة صديقاً للمرض بصبرٍ وعزيمةٍ؛ فلنا أن نلتمس له من رب البرية المغفرة والأجر والثواب، وفي كرم الله وما وعد به اليسر والمخرج لمن قضى نحبه، ومن ينتظر أجله؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
لقد أكرمك الله وغيرك من بني آدم بنفحة الطهر والنور، وهي من روح العلي القدير، والله كريم فيما أودع وفيما استرد.
إليك وأنت صديق طفولةٍ وما تلاها من أقدارٍ لرحلة الحياة دعاء لا تحده المنية، ولا تمنع تواصله ظروف الفراق أن يرحمك الله بواسع رحمته، وأن يمنحك من رضاه المزيد، وهو الفوز العظيم والمنة من العلي القدير.
وفي رضا الله غاية ما يتمنى راحل أو من ينتظر من بني الإنسان، سأستند على يد الذكريات معك أناجيها وأتذكر ما فيها من جمال وهي الرفيق بعد رحيلك يا صديقي، والعزاء الصادق المسؤول لأبنائي وبناتي من ذريتك الكريمة، وليرحم الله مصيرك بعد أن انتهى المسير، فإلى جنة الخلد يا أبا خالد إن شاء الله.