Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/07/2008 G Issue 13076
الخميس 14 رجب 1429   العدد  13076
مشروعات الملك عبدالله للحوار الوطني والعالمي
الأميرة غادة بنت عبدالله بن عبدالعزيز بن جلوي

حفظك الله أبا متعب... حوار تلو حوار... بدءاً من الحوار الوطني وصولاً إلى حوار الأديان الذي ستشهده مدريد.

يدك الكريمة الخيرة البيضاء قدمت وتقدم أعمالاً لن ينساها التاريخ..

جئتنا بالحوار الوطني الذي يمس كل السعوديين داخل وخارج الوطن والذين يبلغون نحو 22 مليون نسمة، فكسرت حواجز وهمية واقعة في عقول الكثيرين عندما ناقش الحوار الوطني (التسامح بين الطوائف في السعودية) ثم لامست الجرح عندما أمرت بمناقشة مشكلات البطالة والعمل وواقع التعليم التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بلقمة العيش.

وهو ما يجعلني أقول: إن المستفيدين من هذا الحوار ضعف التعداد الحالي، فإذا ما صحت الدراسات القائلة بأن التعداد السكاني في المملكة سيبلغ الضعف فإن محاور الحوار الوطني الضاربة في العمق سيستفيد من ثمارها 50 مليون نسمة.

ثم جئت للمسلمين بحوار الأديان الذي يمس نحو مليار نسمة.. بل تتجاوز أهميته إخواننا في الدين لتطال إخواناً لنا في الإنسانية يتقاسمون ونتقاسم معهم العيش في كثير من بلدان العالم.

وقبل أسابيع تصديت لمن يسعون للتأثير على مصالح البشر في كل أرجاء العالم من خلال (حوار منتجي ومستهلكي النفط) والتي تطال أهميته كل بني البشر على وجه الأرض.

خصوصاً وأن ارتفاع أسعار النفط نتج عنه ارتفاع عام في أسعار السلع الأخرى على مستوى العالم، وإذا ما أردنا أن نبسط العبارة فنقول: إنه حتى ارتفاع الخبز يأتي بسبب ارتفاع النفط.

ولهذا أراد الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن يضع حداً للارتفاع المستمر الذي يعود ضرره على جميع من يعيشون على وجه الأرض ومن هنا تنبع أهمية (حوار جدة للطاقة) بين منتجي ومستهلكي النفط.

أي بناء ذلك الذي يتقنه (أبو متعب)..

إن المتتبع لجهود الملك عبدالله يستطيع أن يرى بجلاء كيف أن هذا الملك عظيم شأن في آماله وتطلعاته وفيما يقوم به..

تحطمت التقليدية أمام عظمة الملك عبدالله وجهوده في بناء الإنسان أينما كان.

لن استعرض المشروعات الخيرة، فلا مجال لتأملها في هذه المساحة المتواضعة، سأكتفي فقط بمشروعات الحوار التي توالت بأمر الملك ولن تنتهي بإذن الله لتمثل اليوم مسلسلاً هدفه انتشال البشرية من (الأنانية) وهي أقل ما يمكن أن تتصف به ممارسات من يقودون العالم اليوم تجاه حافة الهاوية، فلو لم ينجز الملك عبدالله في عهده سوى مشروعات الحوار لكفانا بصنيعه هذا أنه وضعنا في الاتجاه الصحيح، كسعوديين وكعرب وكمسلمين تجاه تغيير واقعنا نحو استعادة الأمجاد والقوة.

إذ لم يسد المسلمون منذ صدر الإسلام إلا بالحوار وبالأخلاق وبالقيم.

لن ينسى لك التاريخ مبادرتك باستثمار الطاقة من أجل الفقراء... لن ينسى لك التاريخ تخصيص مليار دولار لهذه المبادرة... وسيظل يشهد لك التاريخ تخصيصك لمبلغ نصف مليار لقروض ميسرة لصندوق التنمية السعودي لمساعدة الدول النامية في الحصول على الطاقة.

ليست المبالغ التي أعلنت عنها هي التي ستحفر اسمك في لوح التاريخ، وإنما المبادرة في حد ذاتها هي لب الموضوع وجوهر القضية.. أدعو الله أي يمكن أبناءك المواطنين بأن يبروا بك كما تستحق. فلن تجزيك دعواتنا لك على ما تحمله من هم تجاه شعبك وتجاه أمتك وتجاه البشرية.حفظك الله أبا متعب. فكم تغمرني الفرحة والفخر بك قائداً وأباً لنا جميعاً.

ناشطة في العمل التطوعي



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد