ميونيخ - (د. ب. أ)
ما كان في الماضي ينظر إليه على أنه خيال علمي يمكن أن يصبح فى وقت قريب حقيقة واقعة إنها سيارة تتعرَّف على السائق بمجرد أن يجلس بداخلها ومن ثم تقوم السيارة آلياً بتعديل المقعد والمرايات وعجلة القيادة إلى الوضع المثالي المناسب للقائد، كما تقوم بتشغيل أغنيته المفضّلة. وتقوم شركة (بي.إم.دبليو) بإجراء أبحاث مكثفة حول النظام البيومتري الذى يعمل بالفيديو للتعرّف على الأشخاص والذي يعد ثورة في مجال الإعدادات الشخصية الذى يمكن العثور عليه في مفاتيح العديد من السيارات الفارهة الموجودة حالياً.
وتقوم الأشعة تحت الحمراء بإجراء مسح على وجه قائد السيارة لمقارنتها ببيانات ملامح الوجه المخزنة في قاعدة البيانات في قائمة الهوية السرية التي يحددها قائد السيارة.
وتقول (بي.إم.دبليو) إنه يمكن إضافة بيانات أي عدد من قائدي السيارة، وهو ما يعتبر مفيداً في السيارات التي يستخدمها العديد من الأشخاص في نفس الشركة. وفي النموذج الأولي الحالي الذي اختبرته (بي.إم.دبليو)، فإن النظام لا يستغرق سوى خمس ثوان للتعرّف على الشخص الجالس خلف عجلة القيادة، ومقارنة بياناته بتلك الموجودة في قاعدة البيانات. والمرحلة التالية من التطوير والتي لن تحتوي فحسب على تفاصيل إعدادات السيارة، لكنها ستربط النظام بدليل الهاتف الشخصي وقائمة العناوين وفقاً لنظام الملاحة.
ويعد التحدي الأكبر الذي يواجهه المهندسون العاملون في هذا النظام الذى يعمل بكاميرات فيديو هو تغيير درجات الضوء مثلما يحدث عندما يسقط ضوء الشمس الساطع على أحد جوانب السيارة وتسقط الظلال على وجه القائد.
ويعد تقليل أثر هذه العوامل الخارجية أكبر تحد قبل بدء إنتاج هذا النظام. لكن (بي.إم.دبليو) ليست الشركة الوحيدة التي تعمل على هذا النظام، فلدى شركات سيتروين ومرسيدس وأودي وفولكس فاجن أنظمة فيديو متاحة تعرف ما إذا كان القائد قد نام أثناء القيادة أم لا، حيث يقوم النظام بإطلاق إنذار صوتي عال ينبه القائد أو أن يبدأ مقعد القائد أو عجلة القيادة فى الاهتزاز.
ولدى شركة هيلا المنتجة لقطع غيار السيارات نظام يعمل بكاميرا يراقب أيضا وضع الرأس ويحذر القائد عندما لا ينتبه إلى الطريق، وتعتزم هيلا طرح النظام في الأسواق العام المقبل.