حائل - مفرح العمعوم
قالت الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد رئيس مركز المعلومات والإحصاء والتوثيق بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في تعليق على زواج ستيني بطفلة عمرها 10 سنوات الذي نشرته (الجزيرة) يوم الجمعة الماضي: إن الزواج لا يتم أساساً إلا برضا الفتاة، مشيرة إلى أحقية الفتاة في فسخ العقد بعد بلوغها إذا لم تكن راضية عن ذلك الزواج وهي طفلة. وكشفت الدكتورة سهيلة زين العابدين، أن الجمعية رصدت في العامين الأخيرين تجاوزات بعض الآباء في تزويج أبنائهم وبناتهم دون اعتبار الأعمار، وكونهم في سن الطفولة. وطالبت د. زين العابدين بسن تشريع يضع عمراً أدنى لعمر الزوجين لمنع أي زيجات تجر وبالاً على أصحابها، أو أن تتحول مثل هذه الزيجات إلى بيع وشراء بين أحد الطرفين.
وأضافت أن هذه الزيجات تتم كعملية (بيع من قبل الأب لطفلته)، يتم من خلالها دفع أموال طائلة من قبل العريس للظفر بطفلة لإشباع غريزته، وغالباً ما تفشل هذه الزيجات. وأشارت إلى أن الطفلة قد تصاب بأزمة نفسية كونها ستعاشر رجلاً يكبرها في السن بسنوات كثيرة.
وكان العاملون في قسم المختبر بأحد المستشفيات الحكومية بحائل تفاجؤوا عندما تقدم إليهم رجل يبلغ من العمر 65 سنة يطلب أخذ عينة لفحص الزواج من فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات.
يشار إلى أن حائل قد شهدت قبل حوالي عام إيقاف زواج أصغر عريس يبلغ من العمر 11 سنة وزوجته 10سنوات بعد تدخل عدة جهات لمنع إقامة مراسم الزواج.