Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/07/2008 G Issue 13076
الخميس 14 رجب 1429   العدد  13076
خادم الحرمين يفتتح أعمال المؤتمر العالمي للحوار.. ويؤكد:
أحمل رسالة من الأمة الإسلامية لفتح صفحة جديدة يحل فيها الوئام محل الصراع

مدريد - موفدا الجزيرة : سعد العجيبان - عبيدالله الحازمي

دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى حوار بناء بين الأديان خلال رعايته - حفظه الله - أعمال المؤتمر العالمي للحوار في مدريد.

وقال خادم الحرمين الشريفين مخاطبا المشاركين في المؤتمر: جئتكم من مهوى قلوب المسلمين، من بلاد الحرمين الشريفين حاملا معي رسالة من الأمة الإسلامية، ممثلة في علمائها ومفكريها الذين اجتمعوا مؤخراً في رحاب بيت الله الحرام، رسالة تعلن أن الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية والتسامح، رسالة تدعو إلى الحوار البناء بين أتباع الأديان، رسالة تبشر الإنسانية بفتح صفحة جديدة يحل فيها الوئام بإذن الله محل الصراع.

وأضاف المليك قائلاً: نحن نجتمع اليوم لنؤكد أن الأديان التي أرادها الله لإسعاد البشر يجب أن تكون وسيلة لسعادتهم؛ لذلك علينا أن نعلن للعالم أن الاختلاف لا ينبغي أن يؤدي إلى النزاع والصراع، ونقول إن المآسي التي مرت في تاريخ البشر لم تكن بسبب الأديان، ولكن بسبب التطرف الذي ابتلي به بعض أتباع كل دين سماوي، وكل عقيدة سياسية. وأوضح المليك أن معظم الحوارات في الماضي فشلت لأنها تحولت إلى تراشق يركز على الفوارق ويضخمها، وأن هذا مجهود عقيم يزيد التوترات ولا يخفف من حدتها، أو لأنها حاولت صهر الأديان والمذاهب بحجة التقريب بينها، وهذا بدوره مجهود عقيم؛ فأصحاب كل دين مقتنعون بعقيدتهم ولا يقبلون عنها بديلا، ودعا - حفظه الله - المشاركين في الحوار إلى التوجه للقواسم المشتركة لإنجاح هذا اللقاء التاريخي، وهي الإيمان العميق بالله والمبادئ النبيلة والأخلاق العالية التي تمثل جوهر الديانات

إلى ذلك عقد المؤتمر العالمي للحوار أمس جلسة عمله الأولى تحت عنوان (الحوار وأصوله الدينية والحضارية).

ورأس الجلسة الأمين العام لقمة السلام الألفية لزعماء الأديان في الأمم المتحدة الدكتور باواجين، وافتتحها بكلمة أكد فيها الأهمية التي اكتسبها المؤتمر برعاية خادم الحرمين الشريفين له، وشكر باسم المدعوين هذه الرعاية الملكية، مؤكداً أنه لم يحظ مؤتمر من مؤتمرات الحوار السابقة بمثل هذا الاهتمام. وناقش المشاركون خلال الجلسة أربع أوراق عمل تناولت الأولى منها (الحوار في الإسلام) أما الثانية فعالجت (الحوار في المسيحية) فيما كانت الورقة الثالثة بعنوان (الحوار في اليهودية) في حين أن الورقة الرابعة كانت عن (الحوار في المعتقدات الشرقية الهندوسية والبوذية والشتنوية والكونفوشوسية).

طالع محليات و متابعة





 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد