القاهرة - مكتب الجزيرة - عبد الله الغانم
أكد الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن المنافذ يجب أن تكون حصناً منيعاً ضد عوامل الإجرام والتخريب والانحراف.
وحذر كومان في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العربي التاسع لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ الذي بدأ أعمالة أمس بتونس ويمتد على مدى يومين من أن التنظيمات الإرهابية التي باتت حركتها تدور في نطاق إقليمي وعالمي تعمد إلى تهريب الأسلحة والإرهابيين من بلد إلى آخر عبر المنافذ بهدف ضرب مقومات البلد المستهدف وزعزعة أمنه واستقراره. مشيراً إلى أن الإرهاب ليس الظاهرة الإجرامية الوحيدة التي تتسلل عبر المنافذ فهناك تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية التي تؤدي كل عام بحياة المئات من المهاجرين الذين تزج بهم عصابات تهريب البشر في ظلمات البر والبحر. كما أن هناك جرائم تهريب العملات والبضائع.
وطالب الأمين العام لمجلس وزراء الدخلية العرب بالتنسيق بين مسئولي المنافذ العرب وبين الجهات المعنية بالسياحة بحيث تتم المواءمة بين الإجراءات الأمنية التي سيتلزمها أمن البلاد وبين المرونة التي يتطلبها قطاع السياحة.
وأكد د. محمد كومان أهمية وجود تعاون عربي وإقليمي يشمل تبادل الخبرات والتجارب في مجال تأمين المنافذ البرية والبحرية والجوية وتسهيل الإجراءات فيها، وكذلك تبادل المعلومات المتعلقة بالعصابات الإجرامية والطرق التي تبتكرها في تزوير الوثائق والمستندات والأساليب التي تستخدمها في التخفي والتهريب، كما طالب بتأهيل وتدريب القوى الأمينة العربية المعنية بالحفاظ على أمن المنافذ وتزويدها بالتقنيات الحديثة والمتطورة.