عندما تهم بعمل أدبي وعلمي، بل أي عمل بشكل عام، أنت بين خيارين إما أن تستشير الآخرين، أو تقدم على العمل معتمداً على إمكاناتك الذاتية دون الرجوع إلى أحد إلا في جوانب معينة لا تجعلك تقدم على العمل، أي الطريقين في العادة أنت تسلك؟
سؤال آخر: في بعض الأحيان، بل في أكثرها، إذا أنهيت عملك سيأتيك كمّ هائل من الملحوظات والنقدات، بل سيقول لك أحدهم (لو لم تعمل هذا العمل لكان أفضل).. هل أنت ممن يتأثر بمثل هذه الملحوظات أم تقول لنفسك لو أعطيت سمعي للناس لما أخرجت سطراً واحداً؟
استشارة الآخرين مطلوبة ومهمة، وفتح المجال لهم يجعلك في خوف من الإقدام على أي عمل، والبحث عن المستشار الثقة يحتاج إلى عمر نوح في ظل كثرة المتحدثين والباحثين والمثقفين، فماذا أنت فاعل في ظل هذه الأجواء؟
أعرف الكثير من الزملاء يحدثونني بأفكار جيدة لمشروعات راقية، لكن تمر السنوات وهم لم يقدموا على أعمالهم، بعضهم يكتب عن أسرته وآخرون عن بلدانهم، وغيرهم عن أفراد منتجين من أسرهم، ومع ذلك يخافون نشر أعمالهم وكأنهم سينشرون ما لا تحمد عقباه، مع أن هناك شيئاً معروفاً عن المؤلفين والكُتّاب وهو الطبعة الثانية، ويتم فيها المراجعات.
ألا ترون أن استشارة الآخرين مطلوبة والإقدام على النشر بعد الرضاء النسبي مطلوب، لكن الإقدام في ميدان خدمة المجتمع لا بد أن يمر بك في المسارين المذكورين أعلاه، فمن أي الأنواع أنت؟
للتواصل
فاكس - 2092858
Tyty88@gawab.com