قبل أيام غادر طلابنا المدارس بعد عام دراسي حافل بالجد والاجتهاد والمعرفة وفي هذه الأيام يستمتع طلابنا مع أهلهم وذويهم بالإجازة الصيفية. ولأن فترة الشباب هي فترة التوقد والنشاط والحيوية كان لزاماً وجود أماكن مناسبة ينثر فيها طلابنا طاقاتهم وإبداعاتهم ويحفظون فيها أنفسهم وأوقاتهم.. ونحن بحمد الله ننعم بالانتماء لحكومة تحمل همّ شبابها وطلابها وتبحث عن كل وسيلة تحقق لهم ما ينميهم ويسلك بهم سبل التفوق والإبداع، وهذه نعمة نحمد الله عليها. من هذا المنطلق هذه بعض مدارسنا تفتح أبوابها من جديد لاستقبال شبابنا بكافة مستوياتهم الدراسية والعمرية لينعموا فيها بدفء الرعاية ويجدوا فيها ما يبحثون عنه لشغل أوقاتهم الثمينة التي حثهم الشرع الحكيم على حفظها فيما ينفع ليتبعوا ما حصلوا عليه من علوم ومعارف دراسية بمهارات أخرى تكتمل معها شخصياتهم وتتوجه ميولهم الوجهة السليمة، بعيداً عن المسالك الأخرى التي تعصف بالشباب هذه الأيام وتأخذهم بعيداً عما خلقهم الله لأجله، وهنا أوجّه رسالة إلى العاملين في هذه الأندية، أحثهم فيها على الحرص على أبنائنا واختيار النافع من البرامج والمناشط الهادفة مع مراعاة التجديد والابتكار حتى تكون هذه الأندية عنصر جذب وتأثير إيجابي.. ونحن بدورنا سنبذل كل الإمكانات لترتقي هذه الأندية وتظهر بالصورة المأمولة التي أُقيمت من أجلها.

حفظ الله شبابنا وجعلهم بناة لهذا الوطن العظيم.