باريس - وكالات

وصل الرئيس السوري بشار الأسد أمس السبت إلى باريس ليدشن عودة كبيرة إلى الساحة الدولية بلقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره اللبناني ميشال سليمان عشية قمة إطلاق الاتحاد من أجل المتوسط. وقد وصل الأسد ابرز المشاركين في هذه القمة التي ستعقد بحضور رؤساء دول وحكومات 43 دولة، إلى العاصمة الفرنسية ظهر أمس. وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهتها منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بشأن النظام السوري، يعود الرئيس السوري بدفع من ساركوزي إلى الساحة الدبلوماسية الدولية اثر سنوات من مقاطعة فرضها الغرب.

وكان الرئيس الفرنسي وعد باستقبال الأسد بعد انتخاب ميشال سليمان رئيسا للبنان العملية التي اتهم حلفاء سورية بعرقلتها لمدة طويلة. وتؤكد فرنسا اليوم أن (العمل لا يمكن أن يقتصر على الأنظمة الديموقراطية) مؤكداً أنها تريد (تشجيع) تطور موقف دمشق.

وتعود آخر زيارة للأسد الذي تولى الرئاسة خلفا لوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد في العام 2000، إلى فرنسا إلى حزيران - يونيو 2001. كما وصل الرئيس اللبناني ميشال سليمان ظهر أمس السبت إلى باريس حيث استقبله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل لقاء نظيره السوري بشار الأسد عشية القمة التي ستطلق مشروع الاتحاد من أجل المتوسط.

وأعلن متحدث باسم سليمان أن الرئيس اللبناني وصل إلى مطار أورلي بطائرة رسمية، في أول رحلة له إلى الخارج منذ انتخابه في 25 أيار - مايو بعد فراغ في الرئاسة اللبنانية استمر ستة أشهر. وأضاف المصدر نفسه أن وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ يرافق سليمان في زيارته.

واستقبل ساركوزي نظيره اللبناني بعد ظهر أمس في قصر الاليزيه.

كما التقى سليمان نظيره السوري بشار الأسد، وذلك للمرة الأولى منذ توليه مهامه. والتقيا في قصر الأليزيه بحضور الرئيس الفرنسي وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.