يقول تربوي مرموق: أفضل أن أضع معلما لامعا واستثنائيا في الحقل ومعه أربعين طالباً ولا شيء آخر على الإطلاق على أن أضع معلما متواضع الأداء ضعيف المعرفة رديء المهارة ومعه نصف هذا العدد من الطلاب في فصل عصري يضم أحدث ما أنتجته تكنولوجيا التعليم وتقنية المعلومات في العالم.
في التربية والتعليم ليس لدينا نحن التربويون يقين يفوق يقيننا في أن المعلم هو العامل الأعظم أثرا على ما يحققه الطالب من إنجاز تعليمي.
هنا دعوني أطرح سؤالاً ثار حوله جدل كثير: هل زيادة الحافز المادي للمعلم تؤدي إلى تحسن أدائه وتميز إنجازاته؟
بمعنى: هل نكف عن التفكير في توفير الحوافز المادية للمعلم لنعود إلى المقولة الوعظية التي نكررها دائما بأن أداء المعلم لا يتطور ولا ويرقى إلا باستمرار تذكيره بأن تميز أدائه مرتبط فقط بتصوره لفضيلة رسالة التعليم وبقبوله الشخصي لتحديات هذه الرسالة ومسؤولياتها وإيمانه بمبادئها التربوية (مع عدم الإقلال من أهمية ذلك).
نحن نعلم أن الرياضيين يبدعون في العطاء عندما ترتفع عقودهم، ونعلم أن هذا المبدأ ينطبق أيضا على القيادات الإدارية وعلى المصممين وغيرهم.
أما عندما يكون الحديث عن تحفيز المعلمين ماديا فتشعر وكأن الحديث يدور حول أشخاص لا يأكلون الطعام ولا يمشون في الأسواق.
*****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 5728 ثم أرسلها إلى الكود 82244