جدة - «الجزيرة»
حذر استشاري سعودي من ارتفاع نسبة السمنة بين الشباب والفتيات في إجازة الصيف بسبب كثرة مناسبات الأفراح والزواج وتقديم الولائم والتي تقدم فيها وجبات تعتمد على المأكولات الدسمة والدهنية.
ودعا الدكتور فؤاد نيازي استشاري علاج السمنة السيدات اللاتي يحضرن حفلات الزواج توخي الحذر من الاكثار من تناول المعجنات والنشويات والمشروبات السكرية والغازية ذات السعرات الحرارية العالية مما يؤدي إلى زيادة الوزن خلال فترة الإجازة التي تتعدى ثلاثة شهور وهي كافية من أجل ارتفاع السمنة بين السيدات.
ولفت نيازي إلى آخر إحصائية سعودية حديثة وتشير إلى أن هناك أكثر من 3 ملايين مصابين بالسمنة في المجتمع السعودي وإن ما نسبته 40 في المائة من المجتمع من كافة الشرائح المجتمعية مهددون بالإصابة بهذا الداء نصفهم من السيدات السعودية مبيناً أن هناك دراسة علمية نشرتها المجلة الدولية لسمنة الأطفال والشباب توضح أن الجيل الأول سيكون معدل أعمارهم أقصر من آبائهم بسبب السمنة، وشدد على أن إهمال الرياضة البدنية وتناول الوجبات السريعة تأتي في قمة الأولويات المسببة للسمنة.
وحذر استشاري علاج السمنة من التداعيات الخطيرة التي تنتظر المجتمع الخليجي من جراء ارتفاع نسبة السمنة في المجتمع مشيراً إلى أن من كان سميناً في الصغر سيظل كذلك في كبره وبين أن البدانة مسؤولة عن كثيراً من الأمراض التي تفوق ما يسببه التدخين من أبرزها أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر والسرطانات بأنواعها المرارة والثدي والرحم والحوض والمبيض والبروستاتا والتهاب المفاصل والنقرس إضافة إلى مشكلات التنفس كالاختناق أثناء النوم وارتفاع الكوليسترول والشعور بالاكتئاب وتغير في الرؤية والحساسية للبرد والإمساك وسقوط الشعر وظهور عادة الشخير وشدد الدكتور نيازي إلى أن السمنة تؤدي إلى قصر الأعمار وارتفاع نسبة الوفات ما بين الثلاثين والأربعين.
وأشار إلى العلاجات الآمنة التي أثبتت فعالية، وتعد الأكثر أماناً كالزبنيكال الذي يعمل على التخلص من الدهون الزائدة في الجسم وبالتالي القضاء على البدانة.
وأوصى الدكتور نيازي البالغين بممارسة تمارين رياضية متوسطة تستغرق 30 دقيقة خمسة مرات أسبوعياً ملفتاً إلى أن التوعية بأضرار السمنة ساهم في رفع نسبة الشباب الفتيات الذين يمارسن التمارين الرياضية من 32 إلى 35 في المائة وهذا يعطي دافعا إلى أن نجعل الرياضة برنامج عمل يومي في حياتنا، وأشار إلى أن هناك ارتفاعا في نسبة الوعي لدى الشباب بممارسة رياضة المشي خاصة في مدينة جدة حيث انتشرت هذه الظاهرة في أغلب شوارع المدينة وبدأت الجهات ذات العلاقة توفر مضمار مشي تتوفر فيها الشروط الصحية من أجل القضاء على ظاهرة السمنة.
وأوضح أنه بالرغم من ذلك إلى أن هناك تزايدا في أعداد الشباب والفتيات المترددين على العيادات الصحية بحثا عن انقاص الوزن مشدداً على أن العلاجات ومنها الزينيكال أصبحت أكثر أماناً خصوصاً التي تعتمد على التخلص من الدهون الزائدة في الجسم ولفت إلى أن نسبة الشباب والفتيات الذين يمارسون الرياضة ارتفعت إلى 35 في المائة بين الشباب و24 في المائة بين السيدات وهو أمر يعكس ارتفاع درجة الوعي لدى المجتمع السعودي بأهمية المحافظة على الصحة العامة والالتزام بالعادات السلوكية السليمة من أجل مستقبل أكثر أماناً في الحياة.