«الجزيرة» - سلطان المواش

أكد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي أن مشروع المركز الوطني للتوظيف يأتي في إطار استراتيجية الدولة العامة وخططها الرامية والداعمة إلى توطين الوظائف وإحلال العمالة الوطنية محل الوافدة وتوفير فرص العمل المناسبة للسعوديين في القطاع الخاص فضلاً عن تقديم الخدمات اللازمة لتحقيق ذلك الهدف.

وأكد الجريسي في تصريح ل(الجزيرة) بأن هذا التحالف الذي قادته وزارة العمل بمشاركة المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وصندوق الموارد البشرية والمؤسسات العامة للتأمينات الاجتماعية جاء لتفعيل الخطة الحكومية ومواكبتها بما يضمن تنفيذها على أرض الواقع كخيار استراتيجي لا بديلا عنه عبر تحفيز القطاع الخاص نحو الاعتماد على العمالة الوطنية وتوظيف وتشجيع المنشآت التي تحقق أعلى نسبة سعودة فضلاً عن الاهتمام بالتدريب والتأهيل للعمالة الوطنية مشيراً في هذا الإطار أن الفرصة مهيأة الآن لانخراط الشباب في البرامج التأهيلية لحل البطالة.

وأشار الجريسي إلى أن القائمين على المركز لديهم خطط ورؤى حول دور المركز وأعتقد أن التأهيل الجيد للعمالة الوطنية أمر في غاية الأهمية، ويمكن للمركز أن يلعب دوراً محورياً في قضية ربط التوظيف بالتأهيل والقطاع الخاص مؤمن بأهمية التأهيل والتدريب للقوى العاملة الوطنية. ويمكن أن تكون هناك الكثير من الفرص للتعاون بين المركز ومنشآت القطاع الخاص.

وعن دور القطاع الخاص في المشاركة في هذا المشروع وتحقيق أهدافه أبان الجريسي أن القطاع الخاص حريص على المشاركة في برامج التأهيل والتدريب والتوظيف، وقال: أقرب مثال لدينا غرفة الرياض حيث نجحت من خلال مركز التوظيف في توظيف أكثر من 8603 شاب منذ افتتاح المركز عام 2001م موضحاً أن مركز التدريب ساهم في تأهيل وتدريب أعداد ضخمة من الشباب، وكل هذا يدل على أن القطاع الخاص لم يكن بعيداً عن كل ما يهم توظيف الشباب السعودي؛ لأن هذا هدف وطني يلقى كل الاهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.