براغ - ا.ف.ب
وقعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس اتفاقاً ثنائياً للدفاع الصاروخي مع جمهورية تشيكيا وصفته بأنه خطوة إلى الأمام في مجال الأمن العالمي، وذلك رغم معارضة روسيا الشديدة والتي وصلت حد التهديد بالرد العسكري.
ويسمح الاتفاق بإقامة محطة رادار أمريكية لرصد الصواريخ على الأراضي التشيكية في إطار الدرع الصاروخية الأمريكية لمواجهة أي هجوم من دول تعتبرها (مارقة) مثل إيران. وترغب الولايات المتحدة في نشر صواريخ اعتراضية في بولندا في إطار الدرع، على الرغم أن المفاوضات مع وارسو تعثرت بسبب المطالب البولندية بالحصول على مزيد من الضمانات الأمنية. وقالت رايس إن (اتفاق الدفاع الصاروخي مهم باعتباره حجر زاوية ليس فقط لأمن الولايات المتحدة وجمهورية تشيكيا وإنما أيضاً لأمن دول حلف شمال الأطلسي وأمن المجتمع الدولي ككل). وأضافت أن (انتشار الصواريخ البالستية ليس تهديداً خيالياً).
ودانت روسيا الخطة واعتبرتها تهديداً استفزازياً على أمنها رغم التطمينات الأمريكية المتكررة. وهددت عبر بيان لوزراة الخارجية ب(الرد) على احتمال نشر درع صاروخية مضادة للصواريخ قرب حدودها، عبر نشر (تقنيات عسكرية).
وقالت الوزارة (إذا بدأ قرب حدودنا نشر حقيقي لنظام دفاع صاروخي استراتيجي أمريكي، فسنكون عندئذ ملزمين بالرد ليس بطريقة دبلوماسية فحسب، وإنما بتقنيات عسكرية).