«الجزيرة» - وهيب الوهيبي
قال المحامي الأمريكي ويندل بيلو رئيس جمعية أصدقاء المؤسسات الخيرية بواشنطن (FOCA) إن المؤسسات الخيرية الإسلامية تعرضت لحملة سياسية وإعلامية وقانونية عنيفة، لا تستند إلى أدلة أو شواهد أو إثباتات، بل كان هدفها القضاء على العمل الخيري الإسلامي، من دون النظر إلى الدور الإنساني الذي تقوم به هذه المؤسسات من إغاثة وكفالة أيتام ورعاية أسر محتاجة وغيرها من أعمال الإغاثة.
وقال بيلو إن الوضع الذي نشأ بعد 11 سبتمبر والحرب على المؤسسات الخيرية الإسلامية التي تشنها الإدارة الأمريكية سوف يتغير بعد انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة أياً كان هذا الرئيس، لأن طاقم الخبراء سوف يتغير، وكذلك الخطط والبرامج.. وهاجم رئيس جمعية أصدقاء الجمعيات الخيرية في أمريكا من يسمون ب(خبراء الإرهاب) الذين يعملون بصفة مستشارين للإدارة الأمريكية وقال: إن هؤلاء ليس لديهم خبرة ولا دراسة ولا معلومات دقيقة، وكل معلوماتهم يستقونها من الصحف، وهم في الوقت نفسه الذين يقدمون الاستشارات للإدارة الأمريكية التي تأخذ بها.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده ويندل بيلو في مقر الأمانة العامة للندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض، وحضره الدكتور عبد الحميد بن يوسف المزروع الأمين العام المساعد للمكاتب الدولية للندوة العالمية، ومحمد بن علي القعطبي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالندوة.. وتحدث (بيلو) عن مسيرة المؤسسات الخيرية الإسلامية خلال العام القادم وأعرب عن تفاؤله بتغيير الوضع غير القانوني الذي اتخذ ضد الكثير من المؤسسات الخيرية الإسلامية وقال: إن الظلم الذي تتعرض له المنظمات الخيرية الإسلامية من الدول الغربية بصفة عامة والولايات المتحدة بصفة خاصة لا بد أن ينتهي.. وأضاف أن عمليات التصنيف العشوائي التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد المؤسسات الخيرية لا تستند إلى أي معايير، وتستند فقط إلى قانون الأدلة السرية، وتضع القيود على حماية الدفاع القانوني، وتنعدم الشفافية في هذه الإجراءات، ولذلك فإن هذه التصنيفات تقوم على أسس سياسية ودبلوماسية لا على أسس قانونية.. وقال المحامي الأمريكي إن الدعاوى الأمريكية المرفوعة ضد المؤسسات الخيرية والمنظمات اللا ربحية لا تستند إلى أي أسس أو قواعد أو إجراءات قانونية سليمة وتفتقر إلى العدالة أمام القانون.. ودلل (بيلو) على الإجراءات غير القانونية التي اتخذت ضد مكتب مؤسسة الحرمين الخيرية في ولاية أوريجون الأمريكية، حين قام مكتب الرقابة على الممتلكات الأجنبية بتجميد ممتلكات مؤسسة الحرمين.
وقال بيلو: إن المواد التي قدمها مكتب الحرمين كانت عبارة عن إغاثة إنسانية للاجئين الشيشان من خلال برنامج أجازته الحكومة الروسية.. وتعرض المحامي الأمريكي للعقوبات المفروضة من (قوائم المراقبة) و(التحيز) و(الدعاوى القضائية المدنية) والحرب الكلامية من تصريحات للمسؤولين في الإدارة الأمريكية ضد المؤسسات الخيرية، وهي تصريحات مهينة لا تستند إلى معلومات إضافة إلى (قوائم الشركاء المتآمرين غير المتهمين)، وهو الذي أثّر على التبرعات التي تُقدم للمؤسسات الخيرية وأدى إلى قلة الموارد.. وأكد (بيلو) أن هناك أخباراً سارة ستكون بعد نهاية فترة الإدارة الأمريكية الحالية، وبخاصة أن هناك معارضة قوية لتصرفاتها سواء لحربها في العراق أو للحرب غير القانونية على المؤسسات الخيرية.