طهران - أحمد مصطفى - توياكو - الوكالات
هددت إيران أمس الثلاثاء (بإحراق) تل أبيب والأسطول العسكري الأمريكي في الخليج ومصالح أمريكية في مختلف أرجاء العالم في حال شن هجوم على منشآتها النووية بعد أيام على إعلان واشنطن مجدداً بأن الخيار العسكري لا يزال مطروحاً.
وحذّر حجة الإسلام علي شيرازي ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي في القوات البحرية للحرس الثوري الإسلامي أن (النظام الصهيوني يضغط حالياً على قادة البيت الأبيض لتحضير هجوم على إيران).
وأضاف شيرازي الذي أوردت تصريحه وكالة (فارس) للأنباء (إذا ارتكبوا حماقة كهذه سيكون رد إيران الأول إحراق تل أبيب والأسطول الأمريكي في الخليج). ولم تستبعد الولايات المتحدة وكذلك إسرائيل في الآونة الأخيرة اللجوء إلى القوة ضد إيران لوقف برنامجها النووي الذي يخشى الغربيون أن يخفي الإيرانيون وراءه شقاً عسكرياً تحت غطاء إنتاج الطاقة.
ويأتي تصريح المسؤول الإيراني فيما يجري الحرس الثوري الإيراني مناورات بحرية في الخليج لتحسين (القدرات القتالية لوحدات بالستية وبحرية) كما ذكرت وسائل الإعلام.
والحرس الثوري الجيش العقدي للنظام الإيراني أسس بعد الثورة الإسلامية عام 1979م ويمتلك الكثير من الصواريخ ولا سيما (شهاب 3) القادرة على الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وهدد قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري السبت (الأعداء بضربات قاضية) في الخليج. وأضاف أنه في حال حصول هجوم على إيران فإن تكتيكات (..) الحرب الخاطفة لسفن الحرس الثوري لن تترك أي فرصة للأعداء.
وحذّر رئيس أركان الجيش الإيراني في اليوم نفسه من أن بلاده قد تغلق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره حوالي 40 % من النفط العالمي إذا كانت مصالحها على المحك.
ومن جهة أخرى اعتبر مسؤول إيراني الثلاثاء أن الغرب (يضيع وقته) عبر المطالبة بتعليق تخصيب اليورانيوم. وأعلن السفير الإيراني في لندن رسول موحديان في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن (مسألة تعليق تخصيب اليورانيوم أصبحت جزءاً من الماضي، والغرب عبر إصراره على هذا المطلب غير الشرعي وغير المنطقي لا يقوم إلا بتضييع وقته).
وفي توياكو في اليابان حيث يشارك في قمة مجموعة الثماني أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء أن سولانا سيتوجه إلى إيران لتقييم تطور المواقف الإيرانية المتعلقة ببرنامج طهران النووي. وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي: (تقوم مجموعة الست بمبادرة تقضي بإرسال سولانا (إلى إيران) لإجراء نقاش ومعاينة معمقة للفرق بين اقتراح الإيرانيين الحالي وما سبق أن وضع على الطاولة).