مدريد - (د. ب. أ)
أبرز العاهل الإسباني خوان كارلوس أمس رغبة بلاده في دفع عملية التقارب مع الدول العربية، وأبرز الملك خوان كارلوس دور إسبانيا الفعّال في العملية اليورو - متوسطية، والتي ستنطلق قمتها الأحد المقبل في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف التوصل إلى حلول للصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط.
جاءت تصريحات العاهل الإسباني، بمناسبة افتتاح المقر الجديد لمؤسسة (البيت العربي) في مدريد، بمصاحبة قرينته الملكة صوفيا.
وحضر مراسم الافتتاح أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير خارجية إسبانيا ميجيل أنخل موراتينوس، إلى جانب عدد من المسئولين الإسبان وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي في مدريد.
وأشار الملك خوان كارلوس إلى أن (البيت العربي) يؤكّد على أن (العلاقات التاريخية والثقافية الوثيقة بين إسبانيا والعالم العربي بمثابة أداة قيمة للتواصل والامتزاج الثقافي).
وأضاف (لم يركز البيت العربي فقط على نقل التراث إلى الأجيال الجديدة، بل ساهم أيضاً في إقامة تفاهم مشترك قادر على إزالة الأنماط السائدة وتعزيز أواصر الحوار والصداقة).
وأشار إلى أن (البيت العربي يمثّل آلية مهمة لخدمة سياستنا الخارجية.. إنه مشروع طموح ينضوي على أبعاد مختلفة سواء كانت اجتماعية أو ثقافية أو سياسية أو اقتصادية، كما تشمل أيضاً البحث العلمي والتحليل)، وذلك من خلال المعهد الدولي للدراسات العربية والعالم الإسلامي.
ووجّه وزير الخارجية الإسباني ميجيل انخل موراتينوس في كلمته الشكر من أجل الجهود التي أسهمت في إنجاز مشروع (البيت العربي)، الرامي إلى تحقيق التقارب مع العالم الإسلامي.
كما أعرب موراتينوس عن ثقته في أن تسهم هذه المؤسسة كذلك في زيادة التبادل التجاري بين إسبانيا والدول العربية، والتي سجلت نمواً بلغ 23 في المئة خلال العامين الأخيرين.
من جانبه أبرز الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى (الدور الرائد) الذي لعبه ملك إسبانيا خوان كارلوس في أن تصبح العلاقات الإسبانية - العربية بناءة ومثمرة.
وأبرز موسى دور إسبانيا في مسيرة عملية السلام والأمن في منطقة حوض البحر المتوسط، فضلاً عن دورها الكبير في إقامة الحوار بين الثقافات، ومن بينها مبادرة تحالف الحضارات.