القدس - يافا - رأس الناقورة - غزة - بلال أبو دقة
أعلنت الحكومة الاسرائيلية امس الثلاثاء أنها لن تعطي الموافقة النهائية على بدء تنفيذ صفقة تبادل الأسرى المعلن عنها مع حركة حزب الله اللبناني إلا بعد أن تتلقى تقريراً نهائياً ومرضياً عن ملاح الجو الإسرائيلي المفقود رون آراد.
ووقع عوفر ديكيل الممثل الشخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اتفاق تبادل الأسرى في ألمانيا الاحد مع جيرهاد كونراد الوسيط الذي عينته الامم المتحدة لهذه المهمة.
وسلم كونراد أيضاً ديكيل تقريرا مفصلا أعده حزب الله وذكر فيه تفاصيل الجهود التي بذلها طوال السنوات الماضية لمعرفة مصير آراد الذي أسقطت طائرته فوق لبنان عام 1986 واختفى تماما منذ ذلك الحين.
لكن تقارير إعلامية إسرائيلية قالت إن ديكيل رفض إحضار التقرير معه إلى إسرائيل وطلب من الوسيط الالماني إعادته إلى حزب الله مطالبا الحركة الشيعية بالرد على سلسلة من الاسئلة التي بقيت دون إجابة.
وذكرت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية اليومية أن من بين المعلومات التي تريد إسرائيل معرفتها أسماء الاشخاص الذين استجوبهم حزب الله لمعرفة مصير آراد وتواريخ هذه الاستجوابات.
إلى ذلك قال مصدر عسكري إسرائيلي: إن عملية الحفر واستخراج الجثامين من (مقبرة الأرقام)، القريبة من كيبوتس عميعاد، والذين يصل عددهم إلى أكثر من 190 قتيلا، ستستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي، على الأقل.. وبدأ جنود سلاح الهندسة التابع لقيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، في استئصال الحشائش والأعشاب التي نمت فوق القبور وبأعمال الحفر في (مقبرة الأرقام)، بهدف استخراج جثامين الشهداء العرب، تمهيداً لنقلها إلى لبنان ضمن صفقة اتفاق التبادل المتوقع الأسبوع المقبل بين اسرائيل وحزب الله مقابل تسليم إسرائيل جثتين لجنديين إسرائيليين متواجدين لدى حزب الله اللبناني.
وبحسب المصادر العسكرية الاسرائيلية: فإن عملية استخراج الجثامين تتم بموجب التسجيلات الموجودة لدى الجيش الاسرائيلي.. كما أشارت إلى وجود خارطة مفصلة تشتمل على تفاصيل ومكان دفن كل جثة، وفقا للرقم المسجل على القبر.