سطّرت الأجهزة الأمنية مجدداً - بعد توفيق الله - نجاحاً باهراً (وغير عادي)، وليس بمستغرب من خلال القبض على العديد من معتنقي الفكر الضال والمنحرف من جنسيات مختلفة وفي عدد من مناطق المملكة.. وتمكنت قوات الأمن.. ووفقاً لبيان وزارة الداخلية الذي أصدرته (الأربعاء) من وأد مخططاتهم الإجرامية والخبيثة والفاسدة في مهدها التي تستهدف مدخرات الوطن ومحاولة منهم إلى زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفتن وإشاعة الفوضى وبث الدعايات المضللة عبر شبكات الإنترنت، إلى جانب القبض على شبكة من المحرضين والداعمين (لوجستياً) لأنشطة الفئة الضالة.
وفي غضون ذلك نجح رجال الأمن (العيون الساهرة) من إماطة اللثام والكشف على العديد من المواقع في مناطق نائية كانت مخبأة فيها الأسلحة والذخيرة الفتاكة وأموال باهظة حصلوا عليها وأجهزة إلكترونية.. لاستخدامها لمقاصد خبيثة وأعمال مشبوهة لم ينزل الله بها من سلطان.
المعنى يظل أن هذا الإنجاز (البطولي) مصدر فخر واعتزاز لجنود الوطن وحراسه - بعد الله - يضاف إلى سجلاتهم البطولية ومواقفهم المشرفة والتي تعكس وبصدق مدى ما يتمتع بها من قدرة فائقة ومستوى عال ومتقدم.. ونتيجة للخبرات التراكمية التي اكتسوبها.. خلال مهامهم في مواجهة الإرهابيين.. وملاحقتهم والقبض عليهم في أوكارهم المعتمة وفي أغوار مخابئهم المظلمة..!.
والليل لابد أن ينجلي.. والسهم لابد أن ينكسر.. تحيه إجلال وتقدير لرجال الأمن البواسل على شجاعتهم وبسالتهم في مكافحة الإرهاب والتصدي لأرباب الفكر الضال والقضاء عليه من أجل حماية الوطن والمواطنين والمقيمين من شر كل من يحاول العبث أو النيل من هذا الكيان الشامخ ومنجزاته، أو المساس بأمنه واستقراره الوارف الظلال.. و{إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}.