«الجزيرة»- الرياض
ضمن أنشطة كرسي علاج الألم أحد برامج كراسي البحث الطبية تقام هذا الأسبوع في كلية الطب ورش عمل يومية تدريبية لاستخدام الأشعة الصوتية في التخدير الموضعي وعلاج الألم حيث تستضيف كلية الطب ولمدة أسبوع سعادة البروفيسور بيتر مارهوفر أحد أكثر الخبراء في العالم في هذا المجال.
وذكر الدكتور محمد الماجد المشرف على كرسي أبحاث علاج الألم أن الطرق التقليدية المستخدمة في التخدير الموضعي وتسكين الألم بهذا الأسلوب تعتمد على معرفة التفاصيل التشريحية الدقيقة الخاصة بمواقع الأعصاب عن طريق علاقتها بباقي أعضاء الجسم السطحية لكي يتم التوصل إليها وبسبب الاختلافات الطبيعية في مواقع الأعصاب ومحاولة إيجادها بهذه الطريقة التقليدية يؤدي هذا إلى فشل نسبته ليست بالقليلة من محاولات التخدير بهذه الطريقة, ومنذ توفر الأشعة الصوتية للاستخدام في المجال الطبي لم يكن من السهل التعرف على اشكال الأعصاب نظرا لعدم الاهتمام بهذا المجال من أساليب استخدام الأشعة الصوتية حتى بدأ بعض الباحثين استخدامها تدريجياً في مجال التخدير الموضعي.
وأضاف الدكتور الماجد أنه تم بالفعل قبل حوالي سنتين إدخال هذه التقنية تدريجياً في مستشفى الملك خالد الجامعي حتى بدأ استخدامها بشكل يومي لإجراء التخدير الموضعي للمرضى الجراحيين ومرض علاج الألم.
وتعد مجموعة الباحثين في جامعة فينا من أول المجموعات في العالم التي بدأت باستخدام هذه التقنية ممثلة أولاً بالبروفيسور شتيفان كابرال ولاحقاً البروفيسور بيتر مارهوفر، ويعد البروفيسور مارهوفر من أكثر الكفاءات عالية القدرة في هذا المجال حيث أصدر أكثر من مائة وسبعين بحثاً حول التخدير الموضعي بها عدد كبير من الأبحاث الأولى التي صدرت في مجال استخدام الأشعة الصوتية.